ما هي أهداف البابا فرنسيس من زيارته كوبا؟
ومن المتوقع أن تؤتيَ الزيارةُ ثماراً جيدةً لا سيما أنها ليستِ المرةُ الأولى التي يزور فيها حبرٌ أعظم كوبا. فقد زارها البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1998 وكان يحمل هدفاً محدداً وهو أن تنفتح كوبا على كل العالم بكل إمكانياتها وأن ينفتح العالم عليها، بحسب تعبيره أمام آلاف الكوبيين، وكان إلى جانبه، آنذاك، الرئيس الكوبي فيدل كاسترو.
بعد هذه الزيارة أقرّت الحكومة الكوبية عطلةَ عيد الميلاد، وسمحت بإعادة بناء الكنائس التي باتت تصدرُ نشَرَاتِها الكنسيةَ الخاصة؛ إلاّ أن الأهدافَ الحقيقيةَ للبابا يوحنا بولس الثاني والمتمثّلةَ بأن يتمتعَ المسيحيون بحرية التعليم المسيحي، وأن تحصلَ الكنيسةُ على الإذن بنشر تعاليمها عبر الإذاعة أو التلفزيون، لم تُبصر النور.
في العام 2012، زار البابا بندكتوس السادس عشر الجزيرة، في وقت لم تكن فيه السلطاتُ الكوبيةُ على استعداد بعدُ للتنازل عن بعضٍ من سلطتها للكنيسة.
فهل سيحقق البابا فرنسيس أهدافَه من زيارة كوبا، ولاسيّما في عهد راؤول كاسترو المعروف بانفتاحه أكثرَ من سلفه فيدل كاسترو؟