لبنان
07 أيار 2019, 06:30

ما هي أبرز محطّات يوحنّا العاشر في عكّار خلال اليوم الثّالث؟

تفقّد بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، في اليوم الثّالث لزيارته أبرشيّة عكّار وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، رعيّة كرم عصفور الّتي أكّد منها على الثّبات في الأرض والتّمسّك بالإيمان والمحبّة والأصالة الحقيقيّة.

 

ثمّ توقّف في عدبل حيث أقام صلاة الشّكر على نيّة أبنائها، وشدّد على أنّ الكنيسة هي عامود الحقّ المنتصر للحقيقة، كما أنّها الشّاهدة والشّهيدة من أجل الإيمان وكلّ قضاياها. وتوجّه إلى اهالي عدبل قائلاً بحسب إعلام البطريركيّة: "أنتم في عدبل شعب صامد ولقائي معهم ستكتبه صفحات الكنيسة في سجلّاتها المذهّبة، وهذا السّجلّ المذهّب سيشهد على صوت الحقّ".

بعدها، زار رعيّة جبرائيل ورفع الشّكر إلى الله في كنيسة رقاد السّيّدة. وبعد الكلمات التّرحيبيّة، تناول يوحنّا العاشر الأوضاع السّائدة اليوم في المنطقة وما يجري من أعمال إرهابيّة وخطف وتدمير للحجر والبشر، موضحًا أنّ مواجهة الإرهاب يتطلّب التّماسك والتّعاضد ومضاعفة فعل المحّبة، وأنّ ثقافة السّلام لا تتحقّق إلّا بالثّبات بأرض الآباء والأجداد،.

هذا وزار بلدة ضهر ليسينه، وصلّى في كنيسة مار ميخائيل والّتي أكّد منها أنّ عكّار هي محافظة عظيمة ويجب ألّا تكون منسيّة لأنّها تستحق الاهتمام والإنماء.

كما كانت للبطريرك يوحنّا العاشر زيارة تفقّديّة للمدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في الشّيخ طابا، حيث افتتح معرض "أنطاكية تنتصر على الألم"، والّذي يضمّ 35 لوحة تحكي حكاية أنطاكية المقدّسة من بينها لوحة لمطران حلب للرّوم الأرثوذكس المخطوف بولس يازجي، وقد ساهم برسمها أساتذة الرّسم في المدرس وطلّاب من القسم الثّانويّ في المدرسة.

خلال الاحتفال ألقى البطريرك يوحنّا العاشر كلمة قال فيها: "إنّها شهادة حقّ للمتروبوليت باسيليوس (منصور) راعي هذه الأبرشيّة المحروسة بالله وللأستاذ نضال طعمة مدير المدرسة، وتحيّة من القلب لكلّ ما عاينت وشهدت، وهذا إنّ دلّ على شيء فهو يدلّ على الجهد المبذول والعطاء الرّوحيّ المعطى بفرح من قبل الجميع وهم أساتذة هذه المدرسة.

إنّ سيّدنا الرّاحل بولس (بندلي) المثلّث الرّحمة الّذي كنّا مع سيدنا باسيليوس معاونين له في خدمة هذه الأبرشيّة، نشهد على عظمة مآثر ما ترك منذ أن أسّس المدرسة، واليوم يكمل راعي الأبرشيّة المطران منصور هذه المسيرة، وبصمات نجاحه واضحة وجليّة. وإنّنا نقول للجميع تعالوا وانظروا. وأنا فخور جدًّا بهذا الصّرح التّربويّ بكلّ ما في الكلمة من معنى بحيث أنّكم تغذّون ليس العقل فقط بل النّفس والرّوح، فخورون بكم وهذا الأمر ليس بجديد علينا فنحن واكبنا المدرسة منذ نشأتها وها هي اليوم بهمّتكم وبتعبكم جميعًا صرحًا تربويًّا متألّقًا.

بالرّغم من كلّ الصّعوبات والتّحدّيات الّتي تحيط بنا وحرب الفكر الّتي نواجهها على أكثر من صعيد، إلّا أنّ دوركم هو أن تقدّموا في مواجهة ما يقدّم من فساد وتعملون لكلّ صلاح ولكلّ مفهوم حقيقيّ لمعنى حياة الإنسان.

ونحن مدعوّون في أنطاكية، لبنان وسوريا فلسطين وفي كلّ مكان للسّير إلى الأمام نحو النّور الإلهيّ مهما قاست وجارت الأيّام وسنبقى في أرضنا ثابتين بإيماننا وفي عملنا وفي عائلاتنا وهذا ما أنتم تقومون به".

كما دعا "إلى تعزيز روح العيش الواحد وتكريس اللّحمة الوطنيّة بين أبناء هذه المحافظة العزيزة، فاستمرّوا بثباتكم وبعيشكم الواحد المشترك وبعطائكم المحروس بالله."

وعلى خطّ مواز، استقبل البطريرك يوحنّا العاشر، والمتروبوليت باسيليوس منصور المؤمنين في مقرّ الأبرشيّة في بينو، من أبناء المنطقة وفعاليّاتها، وقد لفت إلى ضرورة البقاء موحّدين ومتيقّظين، مسلمين ومسيحيّين، وجه كلّ التّحدّيات.