ما هو وضع الجماعة المسيحيّة في غزّة؟

هذه هي حال الجماعة المسيحيّة بشكل عامّ في غزّة، وقد كشف كاهن رعيّة العائلة المقدّسة في غزّة الأب جبرائيل رومانيلي، في اتّصال هاتفيّ مع موقع بطريركيّة القدس للّاتين، يوم الأربعاء، والّذي يتابع أحوال رعيّته بالرّغم من تواجده في خارج القطاع، أنّ هناك 3 أماكن فتحتها الكنيسة لاستقبال الجميع، "فهناك الكنيسة والدّير وحاليًّا يوجد أكثر من 150 شخصًا والمنطقة الثّانية هي مركز توما الأكوينيّ وفيه حاليًّا أكثر من 30 شخصًا والمنطقة الثّالثة هي مدرسة العائلة المقدّسة والّتي تحوي مجموعة أخرى. كما أنّ راهبات المنقطة (راهبات الكلمة المتجسّد، وراهبات الورديّة، وراهبات المحبّة) يقمن في خدمة ومساعدات العائلات على قدر استطاعتهنّ."

وأشار رومانيلي إلى الحالة الإنسانيّة الصّعبة، إذ أنّ كميّات الغذاء متوفّرة بشكل قليل ويتمّ تقاسمها بين الجميع، وأنّ الكهرباء تصلهم لفترة قصيرة جدًّا وكاد أن تنقطع عن كلّ القطاع، أمّا المياه فلا كمّيّة كافية وهم يعملون على توفيرها للشّرب فقط. وأكّد أنّه وسط كلّ الدّمار لا يمكن شراء وتوفير الحاجات الضرّوريّة "لأنّها أصلاً معدومة أو غير متوفّرة، وإن وجدت فهي بكمّيّات قليلة جدًّا".

وسط كلّ هذا الظّلام، انبثق بصيص أمل ترجمه اتّصال البابا فرنسيس برومانيلي وبالكاهن المساعد الموجود حاليًّا في غزّة الأب يوسف، والّذي من خلاله عبّر لهم عن صلاته ودعمه، واعدًا ببذل جهده لإيقاف الحرب، ما "جدّد عندنا الأمل والرّجاء بانتهاء الحرب قريبًا"، قال كاهن الرّعيّة.  

وأمام هذا الواقع، أطلق الأب جبرائيل نداءً إلى المسؤولين من أجل وقف الحرب فورًا، وإلى المؤمنين للاتّحاد بالصّلاة والمشاركة يوم الثّلاثاء المقبل بيوم الصّوم والصّلاة من أجل السّلام.