ما هو معيار استخدام القمح والنبيذ من الكرمة لأجل الإفخارستيا؟
وأكدّت الرسالة أنّ "الخبز المصنوع من مادّة أخرى، حتّى لو كانت من الحبوب التي نضيف إليها غير الحنطة لا يمكن اعتباره خبز حنطة، وهو لا يشكّل مادّة مناسبة للاحتفال بالإفخارستيا وبسرّها. كما وأنّ إدخال مواد أخرى كالسكر أو العسل أو الفواكه يُعتبر إساءة. ودعت لأن يكون الاشخاص الذين يصنعون القربان، أن يكونوا أشخاصاً يتمتّعون بالنزاهة والكفاءة، ويستعملون الأدوات المناسبة."
وفيما يختصّ بالنبيذ، ورد في التعليمات أنّه: "ممنوع استعمال نبيذ يُشكّ في أصالته ومصدره. فالكنيسة تطالب بالتأكّد من بعض الشروط لضمان الأسرار، وما من حجّة قد تبرهن اللّجوء إلى أيّ مشروب آخر."نذكر أيضاً أنّ الرسالة ذكّرت أنّه لا يمكن صنع أو بيع الخبز والخمر في أيّ مكان أو أيّ شكل، وذكّرت أيضاً برفضها الخبز الخالي من الغلوتن، كما بوجوب تأكّد الكهنة والأساقفة من هذه المعايير.
أمّا سبب التذكير فهو أنّ "معيار استخدام القمح والنبيذ من الكرمة لأجل الإفخارستيا ليس نظامياً فحسب ويمكن تعديله، لكنّه يتمتّع بحافز لاهوتي متجذّر في معطيات الإيمان: هذا المعيار توراتي وتاريخي ولاهوتي. لأنّ المسيح الذي أسّس الإفخارستيا بواسطة خبز فطير وخمر من الكرمة شبّه نفسه بحبّة الحنطة وبالكرمة: وحده خبز الحنطة هو مكوّن هذا السرّ، ووحده خمر الكرمة هو مادّة هذا السرّ".