الفاتيكان
28 حزيران 2021, 13:30

ما هو المرض الأصعب والشّفاء الأهمّ في الحياة؟

تيلي لوميار/ نورسات
"إنّ إنجيل القدّيس متّى يُخبرنا أنّ الرّبّ حرّر شخصين من المرض والموت، وهما فتاة ماتت فيما كان والدها يطلب المساعدة من يسوع، وامرأة نازفة منذ سنوات طويلة. إنّ الرّبّ شعر بألمنا وبموتنا وصنع معجزتي الشّفاء، ليقول إنّ الكلمة الأخيرة ليست للألم والموت وليؤكّد أنّ الموت ليس النّهاية إذ تغلّب هو على هذا العدوّ الّذي لا نستطيع أن نتحرّر منه لوحدنا". بهذه الكلمات استهلّ البابا فرنسيس ظهر الأحد كلمته قبيل التّبشير الملائكيّ، توقّف خلالها عند معجزة شفاء المرأة النّازفة "والّتي كانت تُعتبر مدنّسة، بحسب العقليّة السّائدة آنذاك. فكانت مهملة وغير قادرة على إقامة علاقات ثابتة وطبيعيّة. كانت تعيش بمفردها وقلبها جريح"، لافتًا إلى أنّ "المرض الأصعب في الحياة هو فقدان الحبّ. والشّفاء الأهمّ هو استعادة هذه المشاعر والعواطف".

ما هو المرض الأصعب والشّفاء الأهمّ في الحياة؟

"إنّ إنجيل القدّيس متّى يُخبرنا أنّ الرّبّ حرّر شخصين من المرض والموت، وهما فتاة ماتت فيما كان والدها يطلب المساعدة من يسوع، وامرأة نازفة منذ سنوات طويلة. إنّ الرّبّ شعر بألمنا وبموتنا وصنع معجزتي الشّفاء، ليقول إنّ الكلمة الأخيرة ليست للألم والموت وليؤكّد أنّ الموت ليس النّهاية إذ تغلّب هو على هذا العدوّ الّذي لا نستطيع أن نتحرّر منه لوحدنا". بهذه الكلمات استهلّ البابا فرنسيس ظهر الأحد كلمته قبيل التّبشير الملائكيّ، توقّف خلالها عند معجزة شفاء المرأة النّازفة "والّتي كانت تُعتبر مدنّسة، بحسب العقليّة السّائدة آنذاك. فكانت مهملة وغير قادرة على إقامة علاقات ثابتة وطبيعيّة. كانت تعيش بمفردها وقلبها جريح"، لافتًا إلى أنّ "المرض الأصعب في الحياة هو فقدان الحبّ. والشّفاء الأهمّ هو استعادة هذه المشاعر والعواطف".

وتساءل الحبر الأعظم، بحسب "فاتيكان نيوز"، "كم مرّة نبحث عن الدّواء الخاطئ لإشباع حاجتنا إلى الحبّ؟ ونعتقد أنّ المال والنّجاح يجلبان لنا السّعادة، مع أنّ الحبّ لا يمكن شراؤه بالمال. ويمكن أن نبحث عن الحلول عند السّحرة والمشعوذين، وسرعان ما نجد أنفسنا بدون مال ولا سلام، تمامًا كتلك المرأة، لكنّها في نهاية المطاف اختارت يسوع ولمست معطفه وحاولت الاقتراب منه لتتواصل معه بشكل ملموس".  

وأكّد البابا أنّ تكرار الصّلوات ليس كافيًا إذ أنّ "الرّبّ يريد منّا أن نلاقيه وأن نفتح له قلبنا، وأن نلمس معطفه كي نُشفى كتلك المرأة"، الّتي "بعد أن لمسته بحث يسوع وسط الحشود عن هذا الوجه وهذا القلب المليء بالإيمان. ولم يتوقّف عند الجراح أو عند أخطاء الماضي بل تخطّى الأحكام المسبقة والخطايا وشفى المرأة الّتي كانت منبوذة من الجميع". وشدّد بالتّالي على أنّ "يسوع ينظر إلى الإرادة الطّيّبة، لا إلى الأمور السّيّئة. وقد عبّر عن قربه ورأفته وحنانه حيال هذه المرأة."

من هنا، دعا البابا في كلمته المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس على جعل يسوع يشفي قلوبهم، وطلب ممّن اختبروا نظرته الحنونة أن يقتدوا بمثله. وشجّعهم "على النّظر من حولهم إلى الأشخاص المجروحين والّذين يعانون من العزلة ويحتاجون إلى الحبّ"، مذكّرًا بأن "يسوع يطلب منّا نظرة لا تقتصر على الخارج بل تدخل إلى صميم القلب، نظرة لا تدين الآخر بل تقبله، لأنّ الحبّ وحده يداوي الحياة".

بعد تلاوة صلاة التّبشير الملائكيّ، دعا البابا فرنسيس الجميع إلى ابتهال رحمة الله والسّلام من أجل الشّرق الأوسط، سائلاً الرّبّ أن يدعم جهود السّاعين إلى تعزيز الحوار والتّعايش الأخويّ في المنطقة، حيث أبصر النّور الإيمان المسيحيّ، وما زال حيًّا على الرّغم من الآلام. وطلب البابا من الله أن يمنح السّكّان المحلّيّين القوّة والمثابرة والشّجاعة.

هذا وعبّر الحبر الأعظم عن قربه من سكّان مناطق جنوب شرق جمهوريّة تشيكيا الّتي ضربها الإعصار، وصلاته على نيّة الموتى والجرحى والمشرّدين.