ما هو الصّوم؟
وتوقّف غانم في تأمّله عند التّدريب الرّوحيّ الّذي يوفّره الصّوم، فكتب:
"والصّوم يكون فترة للتّداريب الرّوحيّة العديدة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: مدمن التّدخين الّذي يتدرَّب في الصّوم على ترك تدخينه أو قد يتدرّب إنسان على ترك بعض أخطاء اللّسان والغضب، أو أيَّة نقطة ضعف فيه.
مقاومة الوقت الضّائع في الكلام الزّائد، وفي المناقشات الّتي لا تفيد، وفي بعض التّرفيهات الّتي يمكن الاستغناء عنها والاستفادة بهذا الوقت فيما يبني الشّخصيّة.
ومن التّداريب النّافعة أثناء الصّوم، تلك التّداريب الخاصّة بحسن العلاقات مع الآخرين ومصالحة مَن انقطعت صلتك بهم، ومساعدة الغير أو حلّ مشاكل البعض، أو إسعاد أيّ إنسان بطريقة ما. وبهذا تكون فترة الصّوم بركة لك وللآخرين أيضًا وعلى الأقلّ لا تسمح لنفسك بأن تكون فترة الصّوم أيّام خصومة لك مع الآخرين.
فأنت إن لم تستطع أن تنفع غيرك، فعلى الأقلّ لا تؤذ أحدًا."