أوروبا
01 حزيران 2015, 21:00

ما مصير العلاقة الفاتيكانية - الفرنسية؟

( رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) بعد تَصاعُد الجدل بين الكرسيّ الرسوليّ وفرنسا حولَ المرشّح لمنصب سفير فرنسا لدى الفاتيكان، وتمسّكِ باريس بتعيين الديبلوماسيّ لوران ستيفانيني الذي يُعلن مثليّته جهرًا، توّجه الرّجل الثّاني في الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمرٍ حول التربية تُنظّمه اليونيسكو لمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، وليعقد، أيضًا، لقاءاتٍ مع السلطات الفرنسيّة؛ ولعلّ أبرزها مع الرئيس فرنسوا هولاند وذلك للوصول إلى نهايةٍ مناسبةٍ لقضية ستيفانيني.

هذا ويستعر الجدل منذ الخامس من كانون الثّاني الماضي، فبينما يُعَدُّ صمتُ الكرسيّ الرسوليّ قرارًا ضمنيًا برفض تعيين، تتمسك باريس بخيارها داعيةً الفاتيكان إلى تحمّل مسؤوليّته، في حال إصراره على رفض مرشّحها.
وأمام هذا المشهد الضبابي، يتساءل البعض ما إذا كان هذا الملفّ سيؤثّر سلبًا على العلاقات الفرنسيّة الفاتيكانيّة، إلاّ أنّ متابعةً حثيثةً للأحداث تُظهر أنّ الأمور تسير على نحوٍ طبيعيّ، فقد ترأس الكاردينال بول بوبارد قداسًا على نيّة فرنسا بحسب التقليد السنويّ في الفاتيكان. كذلك صافح وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازونوف البابا فرنسيس في السابع عشر من أيار على هامش احتفال تقديس الراهبة الفرنسية Émilie de Villeneuve
ويأتي هذا الحدث في خضمّ الحديث عن زيارةٍ مرتقبةٍ للبابا فرنسيس إلى فرنسا العام ألفين وستّة عشر بعدما أُرجئت العام الحالي.
ولكن، ألاّ يُعَدُّ تعيين سفيرٍ لفرنسا في الفاتيكان، مِن الذين يُجاهرون بمثليّتهم الجنسيّة، نوعًا من الاستفزاز الغير المبرّر؟ وما عسى أن يكونَ الغرضُ من هذا الاستفزاز؟