لبنان
02 نيسان 2019, 12:30

ما حقيقة الرّسالة الّتي بعثتها طفلة لبنانيّة إلى البابا فرنسيس في المغرب؟

بعد أن تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ رسالة الطّفلة اللّبنانيّة إلى البابا فرنسيس في ختام زيارته إلى المغرب، والّتي أعربت فيها عن حبّها الكبير له، واصفة إيّاه بـ"بابا السّلام"، معبّرة عن رفضها كما كلّ الأطفال "الإرهاب وحرب الكبار"، شاكرة إيّاه على حمله لبنان دومًا في قلبه، داعية إيّاه لزيارة لبنان ومباركة أرضه؛ أوضح المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة حقيقة هذه الرّسالة.

 

وفي التّفاصيل، جاء كلام الطّفلة إبّان مشاركتها ورفاقها في المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة أثناء الاحتفال الوطنيّ الإسلاميّ- المسيحيّ الّذي أقيم، في السّراي الحكوميّ في عيد بشارة العذراء، وقد توجّه خلاله الأطفال بنوايا ورسائل سلام إلى العالم أجمع، بحضور السّفير البابويّ في لبنان الكاردينال جوزف سبيتيري.
وأرفق المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة بالإضافة إلى رسالة الطّفلة بخطّ يدها، رسالة معبّرة إلى البابا سلّمه إيّاه سبيتيري في ختام زيارته إلى المغرب، وجاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"قداسة الحبر الأعظم، بابا الكنيسة والعالم، من لبنان، البلد الرّسالة، كما نعته سلفكم، البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، نهدي قداستكم، نحن أسرة المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة، ما تحبّونه وتسعون إليه وتعملون لأجله، بقلبكم المحبّ الكبير، نهديكم الحبّ، والسّلام.
أيّها الأب الأقدس، لن نخبركم عن الوضع اللّبنانيّ، وأنتم الأعلم، ولا عن جلجلة هذا الشّرق، وأنتم الأخبر، ولا عن التّحدّيات الوجوديّة للبنان التّنوّع والتّعدّد والنّموذج، وأنتم الأدرى. نبلغكم أنّنا مستمرّون، في حبّنا لبلدنا، لتنوّعنا، لعيشنا الواحد، مستمرّون، في احتفالنا الفريد، بعيد البشارة الإسلاميّ المسيحيّ، المعلن عيدًا وطنيًّا جامعًا في لبنان، وأوّل عيد من نوعه في العالم، مع أكثر من 30 جمعيّة، لنحتفل ونصلّي معًا.
لقد اخترنا أن تكون مشاركتنا هذا العامّ، في الاحتفال الّذي جرى في السّراي الحكوميّ، مقرّ الحكومة اللّبنانيّة، في الخامس والعشرين من آذار مارس، بنسخته الرّابعة عشر، بمشاركة جميع العائلات الرّوحيّة اللّبنانيّة، مع الأطفال الصّغار، الّذين تحبّهم أنت، كما أحبّهم سيّدنا يسوع المسيح، وطلب أن يأتوا إليه.
طفلتنا كريستابال، ومعنى اسمها زهرة المسيح، توجّهت أمام الملايين الّتي كانت تتابع الاحتفال الوطنيّ مباشرة على الهواء إلى قداستكم، بكلمات بسيطة، وكان طلبها أن تتشرّف أرض لبنان، بأن تلامسها أقدامكم أيّها الحبر الأعظم، الآتي باسم الرّبّ، وأشبه النّاس بيسوع المسيح، في تواضعك، وكرمك، وحبّك للأطفال والسّلام.
أيّها الحبر الأعظم، مرفقًا طيّه، ما قالته هذه الطّفلة الجميلة، وقد كتبته بخطّها وبلغة الأطفال، لغة الطّهر والقداسة والبراءة الّتي تحبّها أنت، وكم نأمل يا صاحب القداسة، أن تقبل دعوتها، وتشرّف لبنان والشّرق، بزيارته في القريب العاجل، لتكون هذه الزّيارة، استكمالاً لزيارتكم التّاريخية إلى الإمارات العربيّة المتّحدة، ولقائكم فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، وتوقيعكم التّاريخيّ على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة.
صاحب القداسة، لا نصنّف أنفسنا حركة مسيحيّة، ولكنّنا نعمل بذهنيّة مسكونيّة إسلاميّة مسيحيّة، من هنا، نلتمس باسمنا جميعًا، مسلمين ومسيحيّين في المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة، بركتكم الرّسوليّة، لنا ولأطفالنا، وللبنان، ونأمل أن تكرّمونا بإجابة التماسنا. والسّلام لكم ومعكم وعليكم."
هذا وأوضح المنتدى العالميّ للأديان والإنسانيّة في بيان أنّ المنتدى سيقوم بطلب موعد لزيارة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون، طالبًا منه استكمال المسعى، ودعوة الحبر الأعظم باسم الشّعب اللّبنانيّ لزيارة لبنان. كذلك سيقوم بزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي ومجلس المطارنة، لنفس السّبب.