الفاتيكان
15 تشرين الأول 2018, 13:29

ماذا قال البابا لحجّاج السّلفادور؟

إستقبل البابا فرنسيس اليوم، حجّاجًا من السّلفادور شاركوا في قدّاس إعلان المطران أوسكار روميرو أمس. وللمناسبة، وجّه لهم كلمة قال فيها نقلاً عن "فاتيكان نيوز":

 

"يسمح لي إعلان قداسة المطران أوسكار روميرو، الرّاعي المميّز من القارّة الأميركيّة، أن ألتقي بكم جميعًا أنتم الّذين جئتم لتكريمه وفي الوقت عينه لكي تُظهروا قربكم من خليفة بطرس.

أحيي أوّلاً إخوتي في الأسقفيّة، أساقفة السّلفادور. لقد عرف القدّيس أوسكار روميرو كيف يجسّد بشكل كامل صورة الرّاعي الصّالح الّذي يبذل حياته في سبيل خرافه. لذلك والآن بعد إعلان قداسته يمكنكم أن تجدوا فيه "مثالاً وتشجيعًا" في الخدمة الّتي أوكلت إليكم: مثال تفضيل للأشدَّ حاجة لرحمة الله وتشجيع لتشهدوا لمحبّة المسيح وعناية الكنيسة. أحيّي أيضًا بمودّة خاصّة العديد من الكهنة والرّهبان والرّاهبات الحاضرين هنا. أنتم الّذين تشعرون بأنّكم مدعوّين لعيش التزامًا مسيحيًّا تستلهمونه من أسلوب حياة هذا القدّيس الجديد، كونوا جديرين بتعاليمه إذ تكونون قبل كلِّ شيء خدّامًا للشّعب الكهنوتيّ في الدّعوة الّتي دعاكم إليها يسوع الكاهن الأوحد والأزليّ.

أرغب في أن أوجّه أيضًا تحيّة للحجّاج الّذين قدموا إلى روما للمشاركة في إعلان القداسة هذا. إنّ رسالة القدّيس أوسكار روميرو موجّهة للجميع بدون استثناء. لقد كان يكرّر بقوّة أنّه يجب على كلّ شخص كاثوليكيّ أن يكون شهيدًا، لأنَّ الشّهيد هو شاهد لرسالة الله للبشر. إنّ الله يريد أن يحضُر في حياتنا ويدعونا لكي نعلن رسالته، رسالة الحرّيّة للبشريّة بأسرها. لأنّنا فيه وحده يمكننا أن نصبح أحرارًا: أحرار من الخطيئة، أحرار من الشّرّ، أحرار من الحقد في قلوبنا، أحرار لنحبّ ونقبل الرّبّ والإخوة.

نعلم جيّدًا أنّ هذا الأمر ليس سهلاً ولذلك نحن بحاجة لدعم الصّلاة. نحتاج لأن نكون في وحدة مع الله وشركة مع الكنيسة. يقول لنا القدّيس أوسكار إنَّ هذا الأمر مستحيل بدون الله وبدون سرّ الكنيسة، وأنّه بدون قوّة الرّوح القدس لما تمكّن المسيحيّون الأوائل من تحمّل الاضطهاد والموت في سبيل المسيح. من هنا أحيّي أيضًا شعب الله المقدّس بأسره الّذي يحجّ في السّلفادور ويفرح لرؤية أحد أبنائه يرتفع إلى شرف المذابح. إذ أتّحد بفرحكم أطلب معكم من مريم ملكة السّلام أن تحفظ السّلفادور بحنانها ومن الرّبّ أن يبارك شعبه برحمته؛ وأسألكم ألّا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.".