ماذا قال البابا فرنسيس في صلاة التّبشير الملائكيّ في عيد الدّنح؟

وأضاف البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ هؤلاء المجوس الذين جاؤوا من منطقة بعيدة وجدوا من كانوا يرغبون في التّعرف إليه بعد سفر طويل لم يخل من الصّعوبات. وعندما بلغوا هدفهم سجدوا أمام الطّفل وقدّموا له هداياهم الثّمينة. وقد بدّلهم اللّقاء مع هذا الطّفل. إنّ اللقاء مع يسوع خلق دفعًا جديدًا لدى المجوس كي يعودوا إلى أرضهم ليخبروا عمّا شاهدوا وعن الفرح الذي اختبروه. وهذا يعني أنّ اختبار الله لا يعيقنا بل يحرّرنا ولم نعد كما كنّا في السّابق عندما نلتقي بيسوع لأنّ اللّقاء معه يبدّل الإنسان ويحوّله."

وتابع: "إنّ المجوس عادوا إلى بلادهم سالكين طريقًا آخر. وهذا يعني أنّه علينا أن نتغيّر ونبدّل نمط عيشنا مع أنّ بيئتنا لم تتغيّر. وهذا هو الاختلاف بين الله الحقيقيّ والأوثان الخائنة شأن المال والسّلطة والنّجاح. فالأوثان تربط الإنسان بها وتجعله يعتمد عليها. فيما يجعلنا الله الحقيقيّ ننفتح على دروب جديدة، دروب من الحرّيّة والحداثة لأنّه هو الآب الموجود دومًا معنا ويساعدنا على النّمو."

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكيّ، وجه البابا تحيّة إلى الأخوة في الكنائس الشّرقيّة، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، الذين يحتفلون يوم السّابع من كانون الثّاني/ يناير الجاري بعيد ميلاد الرّبّ، متمنّيًا أن يهبهم المسيح المخلّص نوره وسلامه. وذكّر بالاحتفال يوم عيد الدنح باليوم العالميّ للطّفولة المرسلة، وقال "إنّه عيد الأطفال والفتيان المرسلين الذين يعيشون الدّعوة الكونيّة إلى القداسة ويساعدون أترابهم المحتاجين من خلال الصّلاة وأعمال المقاسمة"، ودعا إلى الصّلاة من أجلهم.