لبنان
05 كانون الثاني 2022, 11:25

ماذا جاء في بيان اجتماع المطارنة الموارنة على الصّعيدين الكنسيّ والوطنيّ؟

تيلي لوميار/ نورسات
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في بكركي اليوم الأربعاء 5 كانون الثّاني/ يناير 2022، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ومُشارَكة الرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة، وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التّالي:

"1ً- يُجدِّد الآباء، مع إطلالة العام الجديد، تمنّياتهم لأبنائهم الموارنة وللمسيحيّين واللّبنانيّين عمومًا، أن يكون هذا العام عام بداية خلاص لبنان وانطلاقه في مسيرة استعادة دولته بكلّ مبادئها وقِيَمها ومُقوِّماتها. ويُعبِّرون عن أملهم العميق بأن يشهد وطننا صحوةَ ضميرٍ على كلّ الصّعد ولدى كلّ الأطراف، بحيث تأتي خطوات التّعافي بتعاون الجميع ولخيرهم من دون استثناء.

2ً- يُبدي الآباء ارتياحهم إلى التّقدُّم النّوعيّ الجدّيّ للمفاوضات التي تُجريها الحكومة اللّبنانيّة مع صندوق النّقد الدّوليّ. ويدعون إلى الإسراع في إنجاز الاتّفاق الماليّ– الإصلاحيّ الذي يترقّبه لبنان والدّول الصّديقة، وأن يُبادِر مجلس الوزراء إلى إبرامه بعيدًا عن التّعقيدات الطّارئة التي حالت دون انعقاده، وإلى استئناف تحمُّله مسؤوليّاته كاملة.

3ً- يطالب الآباء بإدراج السّلطتَين الاشتراعيّة والإجرائيّة المُوجِبات الوطنيّة الرّاهنة المُلِحّة تبعًا لسُلَّمِ أولويّات، أوّلها إعداد الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات النّيابيّة ومن بعدها الرّئاسيّة، بجدّيّة وروح ديمقراطيّة؛ ومحور هذه الأولويّات الإصلاح ومحاربة الفساد، لئلّا يُؤدّي التّوسُّع في الاهتمامات إلى تشتيت فعاليّة الإنتاج وتبديدها، لاسيّما بعد اعتراف مسؤولين كبار بشبه تفكُّك الدّولة وتبعثر القرار فيها.

4ً- يقدّر الآباء جهود الجيش والأجهزة الأمنيّة المعنيّة التي يبذلونها في اتّخاذ الإجراءات للحؤول دون تفشّي التّهريب على أنواعه والسّرقات في العاصمة والمناطق. ويعتبرون القوّة الشّرعيّة العمود الفقريّ الذي يُبنى عليه الأمن وترتكز إليه العدالة ويتأمّن بواسطته التّكافؤ في الخدمات والخيور.

5ً- يُراقِب الآباء بقلقٍ التّطوّرات الإقليميّة التي قلّما تُبشِّر بتغليب الحوار بين دول المنطقة على أُسسٍ سليمة. ويُطالِبون المجتمع الدّوليّ بالعمل على تدارك تفاقم الأوضاع، ويُناشِدون القيادات اللّبنانيّة توقيع مواقفها وأنشطتها بما يخدم نأي لبنان عن أيِّ اضطراباتٍ قد تحصل من حوله وحواليه.

6ً- تحتفل الكنيسة في هذا الشّهر بعيد الدّنح، أيّ الظّهور الإلهيّ، وبتذكار عدد من القدّيسين والشّهداء وآباء الكنيسة، ولاسيّما القدّيسين أنطونيوس أبي الرّهبان ومار افرام السّريانيّ، إضافة إلى أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين. يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى مواكبة كلّ هذه المناسبات بالصّلاة وأعمال التّوبة والمحبّة، سائلين الله أن يحمي شعبه من الأوبئة والفتن، وأن ينير عقول المسؤولين في وطننا كي يعملوا بإخلاص على إخراجه من الأزمات المتعدّدة المتحكّمة بمصيره، وعلى نشر الألفة والعدالة والسّلام بين جميع أبنائه."