لبنان
04 أيار 2022, 10:10

ماذا جاء في بيان اجتماع المطارنة الموارنة اليوم؟

تيلي لوميار/ نورسات
عقد المطارنة الموارنة اليوم الأربعاء 4 أيّار/ مايو 2022 اجتماعهم الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ومُشارَكة الرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة، وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التّالي:

"1- يعرب الآباء عن استنكارهم لمماطلة المسؤولين في القيام بالإصلاحات التي لا بدّ منها كي يتمّ التّعاون بين لبنان وصندوق النّقد الدّوليّ، وذلك لما فيه خير الوطن وللبدء في تنفيذ خطّة التّعافيّ التي ستنتشل البلاد من محنتها، وتعيد الاقتصاد الحرّ فيها إلى الأوضاع الطّبيعيّة بأسرع وقتٍ ممكن.

2- يُكرِّر الآباء تشديدهم على وجوب سعي المسؤولين جدّيًا إلى إزالة كلّ الألغام من أمام إجراء الانتخابات النّيابية في الخامس عشر من الشّهر الجاري، وتحرير إرادة النّاخبين والمُرشَّحين من الضّغوط المختلفة التي تُعرقِل حسن هذا الإجراء. وهم يشجعون جميع المواطنين على الإقبال بكثافة على ممارسة حقّهم الدّستوريّ، بضمير واعٍ والتزام وطنيّ صادق، علهم يسهمون في إحداث التّغيير المنشود، وإخراج البلاد من الانهيار الذي يدهمها.

3- يُحذِّر الآباء من ظاهرة تفشّي الإخلال بالأمن، المتنقل من منطقةٍ إلى أخرى، لاسيّما جرائم القتل التي تحدث في شكل شبه يومي. ويُناشِدون المعنيّين التّنبُّه لمحاذير ذلك، مُحيِّين الأجهزة العسكريّة والأمنيّة السّاهرة على ضبط الأوضاع الميدانيّة بما تملك من إمكانات ولو محدودة .

4- يتوجّه الآباء بتعازيهم من أُسر ضحايا الزّورق الذي غرق في بحر طرابلس. هذا الحادث إنْ دلّ على شيء، فعلى وجوب اتّخاذِ مُبادَراتٍ سريعة، حيث تدعو الحاجة، لإخراج لبنان وشعبه من محنته القاسية المُتمادِية، ولردع عصابات التّهريب على أنواعها، ولاسيّما تهريب العنصر البشريّ، باستغلال بؤس النّاس ويأسهم، وتعريض حياتهم لشتّى أخطار الموت.

5- يُهنّئ الآباء أبناء الكنائس الشّقيقة التي تتّبع التّقويم الشّرقيّ بعيد القيامة المجيدة، ملتمسين من السّيّد المسيح المنتصر على الموت أن ينشر سلام قيامته في قلوب جميع المؤمنين في لبنان والعالم. كما يهنّئون إخوانهم المسلمين بعيد الفطر السّعيد، راجين أن يلقى صيامهم استجابة من الله العليّ القدير، تصبّ في دائرة خلاص لبنان ممّا هو فيه، بحيث يستعيد حضوره المسالم والرّاقي بين شعوب الأرض ودولها.

6- تكرّس الكنيسة شهر أيّار من كل سنة لتكريم العذراء مريم، وشكر الله الآب على اختياره لها "منذ الأزل" أمًّا لابنه المتجسّد بشرًا "في ملء الزّمن" كي يفتدي الإنسان بموته وقيامته. يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى إحياء هذا الشّهر بالصّلاة والتّقشّف وأعمال المحبّة، سائلين الله بشفاعتها أن يمنّ على البشريّة بثمار الفداء رحمةً وفرحًا وسلامًا."