ماذا تضمّن نشاط الرّاعي لأمس الإثنين في الدّيمان؟
وبعد اللّقاء، أشار السّفير بوراوي أنّ الزّيارة لأخذ بركة البطريرك قبل مغادرته لبنان بمناسبة انتهاء مهامه. وقال السّفير بوراوي: "سعدت وتشرّفت اليوم بزيارة البطريرك الرّاعي بمناسبة قرب انتهاء مهامي ولأحمل رسالة مودّة وصداقة وتضامن ودعم من تونس إلى لبنان الشّقيق لما يجمعنا من أواصر أخوّة عميقة. تبادلنا الآراء حول الأوضاع بصفة عامّة ولمست من غبطته إرادة ورغبة كبيرة بأن يكون هذا الصّرح دائمًا جامعًا لكلّ اللّبنانيّين خاصّة وأنّنا اليوم أمام تحدّيات كبيرة جدًّا في المنطقة. وأتمنّى على كلّ اللّبنانيّين أن يعوا خطورة التّحوّلات الحاصلة في المنطقة وضرورة وحدة الصّفّ ورفع راية لبنان عاليًا قبل كلّ شيء، لأنّ لبنان بحاجة إلى كلّ ابنائه من كلّ الطّوائف ولكلّ قواه الحيّة ليتمكّن من مواجهة التّحدّيات ولكي يعود لبنان إلى ما عرفناه في السّابق عاصمة ثقافيّة، منارة للعلم، وعاصمة سياحيّة لكلّ المنطقة بما يحمله من تنوّع وجمال. وأجدّد اليوم وأنا أغادر أنّ لبنان غنيّ بشعبه وحضارته وتاريخه وبموارده وهو بحاجة إلى وحدة صفّ أبنائه ليتصدّوا للتّحدّيات وليعيشوا في سلام واستقرار."
وردًّا على سؤال عن الرّسالة الّتي يحملها من لبنان والرّسالة الّتي يوجّهها للّبنانيّين قبل مغادرته قال: "أحمل معي لبنان بكلّ تنوّعه بثقافته وبحضارته وسأحمل لبنان بكلّ مشاعره لأنّني عشت في لبنان كلّ المشاعر الصّعبة والسّعيدة والّتي تحمل طموحًا وآمال. وأكرّر رسالتي إلى كلّ اللّبنانيّين حافظوا على هذا البلد الجميل والرّائع والّذي هو حقيقة منارة وعاصمة ومن المفروض أن يبقى مثالًا ونموذجًا في المنطقة أن شاء الله" .
وإختتم: "عاش لبنان في محبّة ووئام وفي سلام واستقرار وعاشت العلاقات اللّبنانيّة التّونسيّة".
وكان البطريرك الرّاعي قد ترأّس القسم الثّاني من الاجتماع الدّوريّ للجنة متابعة القمّة الرّوحيّة الّتي عقدت اجتماعها الدّوريّ في الصّرح البطريركيّ في الدّيمان، واطّلع على مسار عملها مقدّرًا جهودها وسعيها. وبنتيجة الاجتماع أجرى البطريرك الرّاعي اتّصالات هاتفيّة بكلّ من: مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللّطيف دريان وبنائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى الشّيخ علي الخطيب وبشيخ عقل طائفة الموحّدين الدّروز الشّيخ سامي أبي المنى. وتداول معهم في تطوّرات الأوضاع الرّاهنة، واتّفقوا على عقد قمّة روحيّة موسّعة على أن تتولّى لجنة المتابعة الإعداد لهذه القمّة.
البطريرك الرّاعي استقبل أيضًا في الدّيمان وفدًا من رعيّة العاقورة برئاسة المونسينيور رزق الله أبي نصر. كما التقى رئيس جمعيّة وادي قنّوبين في أستراليا الياس ملحم.