مؤسسة ماكسيميليان كولبه تنظم في أوشفيتز ورشة عمل للحوار بين الأديان
واعتبر سيادته أنه ينبغي العمل بجهد على هذا الصعيد في القارة الأوروبية، لافتا إلى أن السلام لا يُحافظ عليه إلا من خلال الالتزام المتواصل ورأى أن من يتخلى عن هذا الالتزام يفقد السلام والمصالحة. وقد شاءت مؤسسة كولبه ـ التي تحمل اسم هذا الشهيد الفرنسيسكاني الذي قُتل في معسكر الاعتقال في أوشفيتز ـ أن تتوجه إلى الأجيال الفتية من خلال هذه المبادرة لتحثها على صنع مستقبل من السلام. ويؤكد شيك في هذا السياق أن شبيبة أوروبا مدعوون اليوم إلى العمل من أجل السلام ولا ينبغي أن يقتصر نشاطهم هذا على حدود القارة القديمة إذ لا بد أن يشمل أيضا مناطق أخرى شأن أفريقيا، آسيا وأمريكا الجنوبية. وذكّر بأن أوشفيتز كانت مكانا شوهدت فيه النتائج الرهيبة لانعدام التوافق بين الأشخاص والأعراق والأمم، وهذه البلدة تُظهر للعالم كله مدى الشر الذي يمكن أن يُلحقه الإنسان بالآخرين. وتشير أوسيرفاتوريه رومانو إلى أنه من بين المشاركين في ورشة العمل كبير أساقفة بولندا رئيس الأساقفة بولاك الذي ألقى مداخلة سلط فيها الضوء على دور الكنيسة في وضع معالم عملية المصالحة وتخطي الماضي المطبوع بالعنف.