مؤتمر حول زيارة البطريرك العاشر زحلة وتدشين كاتدرائيّة سيّدة الفرح
استهلّ المؤتمر بالنشيد الوطنيّ، ومن ثمّ كلمة ألقتها الدكتورة شفيقة كفوري رحّبت فيها بالحضور وأكّدت أنّ حدث تدشين كنيسة سيّدة الفرح ومتحف المتروبوليت نيفن صيقليّ، هو بمثابة الجوهرة الإيمانيّة التي سيتدفّق منها عبق الايمان المنتظر وسط التحدّيات والأزمات الراهنة لتقول لنا:" لا تخافوا"...
تحدّث الأب سيرافيم مخّول، رئيس اللجنة الإعلاميّة شاكرًا الربّ على عطاياه ونعمه الوفيرة التي تنشر الإيمان في لبنان وقدّم شرحًا مسهبًا عن زيارة البطريرك يوحنّا العاشر زحلة يوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر مساءً فيكون الاستقبال، وصلاة الشكر في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس- زحلة.
يوم السبت 28 أيلول يلتقي البطريرك الإكليروس وكهنة الرعايا ومطارنة المدينة وفاعليّاتها ومفتي البقاع ومحافظيه والشبيبة إضافة إلى زيارة مدرسة إنترناشيونال أرثوذكس كولدج – سيّدة الزلزلة.
في حين، تتوّج زيارة البطريرك يوحنّا العاشر بتكريس كنيسة سيّدة الفرح وتدشينها وتدشين متحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) بمشاركة المتروبوليت أنطونيو (فولوكولامسك)، مسؤول قسم العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو وسائر روسيا ممثّلا البطريرك كيريل، ومطارنة زحلة والآباء الكهنة وبحضور رسميّ دبلوماسيّ رفيع المستوى.
ثمّ كانت كلمة المطران نيفن (صيقلي) تناول فيها الأسباب التي دفعته إلى تشييد كنيسة سيّدة الفرح، هذا الحلم المنتظر منذ أكثر من ٦٥ عامًا وهو عهد اللجوء إلى سيّدة الفرح أيّام الأزمات والاضطهادات التي عاشها في روسيا. أراد المطران نيفن أن يعبّر لسيّدة الفرح عن امتنانه لها وهو الذي حمل قضايا لبنان إلى العالم، وكان سفيرًا لأنطاكية العظمى في كلّ مكان وزمان.
وأكّد أنّ كنيسة سيّدة الفرح المشيّدة وفق الطراز الروسيّ ستضيف إلى زحلة قيمة جماليّة وروحيّة إلى جانب كنائس المدينة ومزاراتها وستعطي الشعب المؤمن مزيدًا من الثبات والإيمان والأمل للبنان الذي يمثّل واحة تلاق بين سائر الشعوب والديانات.
فكلمة المتروبوليت أنطونيوس الصوري عبر تقنيّة الزوم نظرًا إلى تواجده في أميركا فألقى التحيّة على الحضور وذكر من سقطوا في الأحداث الأخيرة متمنيًّا من الله الراحة لهم والتعزية لذويهم، وطالبًا منه التحنّن على العالم بوقف الحروب والقتل والدمار في كلّ مكان، وأن يحفظ لبنان من كلّ شرّ ودمار ويُحِلَّ عدلَه في هذا العالم المعذّب...
أضاف مؤكّدًا أنّنا، على الرغم من الظروف المحيطة بنا فنحن "نلتئم اليوم، لكي نبثّ نورًا وفرحًا ورجاءً في زمنٍ تلفُّه الظّلمات والأحزان والمُحبِطات. نحن أبناء النور والحياة ولن نستسلم إلى أيّ موت يريدون لنا أن نعيش فيه، الشعب اللبنانيّ كلّه شعب يطلب الحياة الأفضل والسلام والعيش الكريم، ولن ننفكّ نعمل لكي يغلب الحقّ ويسود الفرح حياة شعبنا"...وها نحن اليوم نطلب من الربّ أن يهبنا وبلادنا وعالمه هذا الفرح الذي ربّما هو غير متوقّع في أيّامنا ولكنّه عند الربّ، وبقوّته ممكن في كلّ حين.