مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة – مسيرة مشتركة " يصدر سلسلة توصيات حول التّنشئة وتعزيز كرامة الشّخص البشريّ، وهي؟
كما شارك في المؤتمر أبرشيّات الكنيسة الكاثوليكيّة الـ١٧ في سوريا من مطارنة وعلمانيّين، جميع الرّهبانيّات في سوريا البالغ عددها ٣٦، الجمعيّات الكاثوليكيّة الـ٢٣ والجمعيّات الخيريّة نذكر منها جمعيّة Roaco ، إدارة المستشفيات الكاثوليكيّة الأربع في سوريا، المنظّمات الكاثوليكيّة، منظّمات الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ،
بحضور ومشاركة وتنسيق مع كاريتاس سوريا، وممثّلين عن كاريتاس لوكسمبورغ، النّمسا، إيطاليا، أميركا، سويسرا، إلمانيا، كاريتاس الدّوليّة، رابطة كاريتاس لبنان التي تمثّلث بشخص رئيسها الأب ميشال عبّود والمدير التّنفيذيّ السّيّد جيلبير زوين وأمين المال السّيّد نديم نادر والمسؤولة الإعلاميّة ماغي مخلوف.
الهدف من هذا المؤتمر الدّعوة للسّير معًا ككنيسة كاثوليكيّة سوريّة في مواجهة التّطوّر الكارثيّ للوضع الاقتصادي في البلد.
وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المؤتمرين في افتتاح المؤتمر تلاها المطران أمين سرّ المؤتمر أنطوان اودو أبرز ما جاء فيها جاء فيها : "نحن كلّنا أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة. على الرّغم من إنّنا أعضاء من كنائس وتقاليد مختلفة، نحن لدينا الدّعوة نفسها في أن نشهد للرّبّ يسوع من خلال إعلان الإنجيل والمحبّة و"نسير معًا" بروح الشّركة واحترامنا للتّنوّع..... أغتنم هذه الفرصة لأتوجّه إلى مختلف ممثّلي الجمعيّات والمنظّمات غير الحكوميّة النّاشطة في سوريا، إنّ مبادراتكم هي علامة محسوسة على محبّة الكنيسة والتي يغذّيها الإنجيل."
كلمات أصحاب الغبطة بطاركة الشّرق الكاثوليك تمحورت حول كيفيّة التّعبير عن محبّة الله للنّاس أجمعين ولاسيّما الشّعب السّوريّ من خلال عمل الكنيسة الاجتماعيّ والإنسانيّ بأفعال مادّيّة حسّيّة.
الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة في روما تحدّث عن الحلم بمسيرة سينودوسيّة للكنيسة الكاثوليكيّة في سوريا بمشاركة المكرّسين والعلمانيّين.
أمّا السّفير البابويّ في سوريا الكاردينال زيناري، فشدّد في الدّعوة على "السّير معًا" لنحمل فينا قلبًا شفوقًا متضامنًا مع آلام الآخرين.
على مدى ثلاثة أيّام تحدّث كلّ من مطارنة الأبرشيّات السّبعة عشرة، ممثّلو الجمعيّات والمنظّمات والإرساليّات، عن عمل الكنيسة الاجتماعيّ والإنسانيّ منذ اندلاع الحرب في سوريا، التّحدّيات في مواجهةالتّطوّر الكارثيّ للوضع الاقتصادي في البلد، هجرة المسيحيّين وبخاصّة الشّباب منهم التي تتزايد يومًا بعد يوم، وكيفيّة التّعاون والتّنسيق في ما بينهم.
تخلّل المؤتمر محاضرات، جلسات حواريّة، شهادات، مشاركات ومناقشات حول العمل الإنسانيّ في المنظّمات الرّسميّة السّوريّة والمنظّمات غير الحكوميّة، والدّوليّة، والكنسيّة.
وفي ختام اليوم الثّالث، صدر عن المؤتمرين سلسلة توصيات هي:
- العمل على التّنشئة وتهيئة الكوادر
- التّركيز على مشاريع تنمويّة وتعليميّة في مجالات: الصّحّة، التّعليم، الغذاء، السّكن، الأيتام والأرامل، المسنّون وذوو الدّخل المحدود.
- تعزيز كرامة الشّخص البشريّ وحرّيّته.
- التّركيز على شريحة الشّباب وبقائهم في بلدهم.
كما اتّفق المشاركون على وضع آليّة للعمل حُددت بالنّقاط التّالية:
- إنشاء لجان مشتركة تعطي مساحة للوطن.
- تعزيز التّشاركيّة والمواطنة والسّير معًا.
- لقاءات دوريّة
- تنسيق متواصل بين الجمعيّات واللّجان الخيريّة الوطنيّة والمنظّمات الرّسميّة والمدنيّة والمنظّمات الدّوليّة.