لبنان
26 تموز 2023, 09:30

لورد مجمرة صلاة وعجائب لا تنتهي

تيلي لوميار/ نورسات
إلى لورد هذا المزار المريميّ الّذي يقصده ملايين المؤمنين من كلّ أقطار الأرض، وجّه البروفيسور الأب يوسف مونّس أفكاره وصلواته اليوم في مقال جديد، كتب فيه:

"الجماهير والجموع تتوافد إلى مغارة ماسابيل Massabielle في لورد في جبال الألب في فرنسا.  

كبارًا وصغارًا يمرّون في المغارة، يلامسون الصّخرة بأيديهم أو يقبّلونها، وبعضهم يحمل الزّهور والبعض الآخر يحمل الشّموع.

الصّلوات والقدّاسات لا تتوقّف، بينما العربات الّتي تنقل المعاقين والمرضى والعجزة لا تتوقّف أيضًا.

كم هو شبيه هذا المشهد الرّوحيّ الجميل بما يحدث عندنا في عنّايا في دير القدّيس شربل، أو في جربتا في دير القدّيسة رفقا، أو في كفيفان في دير القدّيس نعمة الله والطّوباويّ الأخ إسطفان.

الجميع ينتظر نعمة وخاصّة نعمة الشّفاء من المرض أو صنع أعجوبة خارقة لقواعد العلم والطّبيعة.

كلّ الإيمان يتجلّى في هذه الجموع المتدفّقة الآتية إلى لورد أو عنّايا أو سواها من المزارات المقدّسة المكرّسة على إسم قدّيس أو قدّيسة.

في هذه الظّروف يتجلّى التجاء الإنسان إلى شفاعة تعطيه حاجته وحمايته من المرض وحماية عائلته وأهله وأحبابه من أيّة مصيبة أو شدّة.

الإنسان هنا يبان في جوهر وجوده المحتاج إلى عناية ورحمة إلهيّة تحميه من كوارث الأيّام والصّعوبات، أنّه مؤمن في جوهر وجوده وكيانه بقدرة أقوى منه صرخ إليها أفلاطون: يا علّة العلل ارحميني.

يحتاج إلى قدرة إلهيّة أقوى منه يستند إليها ويحتمي بها، يلجأ إليها في مرضه وشدّته ومعونته وفشله وسقوطه وانهياره وضياع أتعابه.

في هذه المغارة الجبليّة، ظهرت السّيّدة الجميلة Madonna Elle est belle.

كانت تقول برناديت في 18 ظهورًا وفي هذه الظّهورات قالت السّيّدة العذراء عندما سألتها برناديت عن إسمها: أنا الحبل بلا دنس Je suis l’immaculée conception.  

لم تفهم برناديت شيئًا من هذه الكلمات، بل قالتها لكاهن الرّعيّة الّذي زجر برناديت على هذه الكلمات الغريبة وغير المألوفة. لكن الكنيسة أثبتت عقيدة الحبل بلاد دنس وانتشرت أخويّات الحبل بلاد دنس في العالم كلّه.

وأنا أصلّي كلّ يوم مع المصلّين في لورد عبر شاشة تلفزيون KTO المسبحة الورديّة وأذكر جميع المرضى والأحياء الّذين طلبوا منّي الصّلاة لأجلهم، وأشارك جميع المصلّين في لبنان والعالم لسيّدة لورد السّيّدة العذراء الّتي حبل بها بلا دنيس وهي بريئة من دنس الخطيئة الأصليّة. فيا سيّدة لورد تشفّعي فينا واشفي أمراضنا الجسديّة والنّفسيّة."