لنقل الحقيقة ونعِشْ الحقّ على الرغم من الصعوبات والتحدّيات": الأب بطرس عازار

بعد الإنجيل المقدّس ألقى الأب بطرس عازار عظة، شدّد فيها على دور مار الياس النبيّ حامل الرسالة النبويّة بين بيئته الوثنيّة، والمُساهِم في ردع الأوثان والمحافظة على شعبه المؤمن من خلال مسيرته وقُدوته وتبشيره، فكان الصوت الصارخ الذي يعلن الحقيقة ويعيشها بكلّ أمانة وصِدق.

أضاف: "حاول إيليّا الغيور على بيت الله هدمَ الأوثان مع هياكلها ليبني أشخاصًا جددًا يحملون الإله الحقّ، الإله الواحد والعبادة الكلّيّة للإله الواحد".

ركّز الأب عازار على دور المؤمنين اليوم في نشر كلمة الله وقول الحقيقة والعيش الحقّ، وعلى أهمّيّة الوعي الوجدانيّ عند الناس ليحافظوا على إيمانهم على الرغم من التجارب والتحدّيات التي تواجههم في هذه الأيّام العصيبة.

وختم عظته بكلمة رجاء هي واحة أمل للتغلّب على الصعوبات.

في نهاية القدّاس الإلهيّ، شكر الأب بعقليني كلّ من شارك في هذا الاحتفال، وذكّر بسيف النبيّ إيليّا حامل الحقيقة والحقّ، داعيًا إلى المُناصرة والتعاضُد بين المؤمنين وأبناء البلد الواحد، في هذه الظروف الصعبة، "من أجل ردع الوثنيّة، على صُعُدها ومجالاتها وأنواعها كافّة، هذه الوثنيّة التي تغزو العالم وتؤثّر على البيئة التي نعيش فيها في هذه البلاد وفي العالم، وتدفعنا صوب فقدان الرجاء والأمل والرضوخ للإغراءات الدنيويّة وعبادة المادّة أكثر من عبادة الله".

تلى الاحتفال الليتورجيّ المهيب عشاء قرويّ وحفلة غنائيّة جلبت الفرح للحضور المُشارك في هذه المُناسبة المُقدّسة.