العالم
26 نيسان 2024, 10:00

"لمن يفعلون المنوطَ بهم فعلُه، لا ينكر الله نعمتَه" – الأسقف كوسّالا

تيلي لوميار/ نورسات
في معرض حديثه عن الدعوة إلى الخدمة في حقل الربّ وقد احتفلت الكنيسة مؤخَّرًا باليوم العالميّ للدعوات، قال أسقف تومبورا يامبيو الكاثوليكي في جنوب السودان إنّه مليء بالامتنان لدعوته ليكون كاهنًا، وللكهنة الذين يعمل معهم، ولعدد الشباب الذين استجابوا للانضمام إلى الإكليريكيّة في أبرشيته، بحسب ما جاء في "أخبار الفاتيكان".

 

"يتبادر إلى ذهني عدد من الكلمات عندما أفكّر في قصّة دعوتي - الامتنان والتشجيع وعدم الجدارة والثقة والانفتاح"، قال الأسقف هيبورو كوسالا.  

عن امتنانه قال كوسالا: "أحسّ بشعور غامر بالامتنان لوالديّ وأفراد عائلتي وأصدقائي المقرّبين ولشعب الله، الذين دعموني وساندوني في دعوتي ككاهن والآن كأسقف. أنا ممتن للفرص التي أتيحت لي للتعلّم والنموّ والتغيير، وأنا أشعر بالتواضع أمام الحبّ والدعم الهائلين اللذين ما زلت أتلقّاهما".

أضاف الأسقف أنْ من الأهميّة بمكان للكهنة أن يتذكّروا دائمًا عدمَ أهليّتهم بدل أن يفكّروا أنّهم أفضل من غيرهم..."أنا خاطئ، كما هم الكهنة الآخرون".

ثمّ شدّد الأسقف كوسالا على أنّ على الكهنة، على طول المدى، أن يثقوا بالله وأن يحافظوا على أذهانهم منفتحة "على الدعوة أن تكون دائمًا منفتحة على تحدّياتٍ جديدة، على أوجهٍ جديدة من أوجه النداء، فهي لا تتوقّف عند يوم الرسامة".  

وقد أفاد الأسقف الجنوب-سودانيّ بأنّ الدعوة الكهنوتيّة، بل وكل الدعوات تتكشّف تدريجيًّا عندما ينمو الشخص في دعوته. سيأتي مثل هذا الإدراك إذا زرع المرءُ روحَ الانفتاح والكرم في الاستجابة لمشيئة الله.

هناك قول مأثور من القرون الوسطى - "لأولئك الذين يفعلون ما المنوط بهم فعلُه، لا ينكر الله نعمتَه". وأخبر الحبْرُ قال "أتتني هذه الكلمات الأسبوع الماضي عندما تحدّثت إلى ممرّضة تخرّجت منذ خمس سنوات، وهي تعمل مع أشخاصٍ مصابين بالإيدز (متلازمة نقص المناعة البشريّة)، في واحدة من مستشفياتنا وقد قالت لي: الآن فقط أدرك أنّ التمريض هو دعوتي من الله، وعلى الرغم من أنّه يمثّل تحدّيا وأنا أخاف أحيانا، إلّا أّنني أشكر الله على اختياره لي، واختياري له".