لبنان
17 آب 2021, 13:00

المطران سويف: فلنصلِّ مع العائلة المقدّسة لأجل لبنان والشّرق حتّى تنتهي الأزمات

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف بالذّبيحة الإلهيّة بمناسبة عيد انتقال السّيّدة مريم العذراء في كلّ من رعايا السّيّدة في مجدليّا وسيّدة الغسّالة في القبيّات وسيّدة النّجاة في القنطرة.

في تأمّله بعد الإنجيل تمنّى للمؤمنين عيدًا مباركًا سائلاً الله بشفاعة العذراء مريم أن يحمل العيد السّلام للبنان والأمان لشعبه في ظلّ الظّروف الصّعبة. وأكّد بحسب إعلام الأبرشيّة أنّ "لا بدّ لليوم الثّالث أن يأتي من بعد الصّليب الذي يرزح تحته الوطن، وما علينا إلّا أن نكون ثابتين في إيماننا مسلّمين حياتنا لله كما فعلت العذراء مريم عندما قالت "نعم" للمشروع الخلاصيّ."

وتابع: "نحن بأمسّ الحاجة لأن نفرح، ولا ننسَ أنّ للصلاة قدرة عجائبيّة وفيها قوّة الشّفاء، فلْنصلّي للعذراء والقدّيسين لأجل جميع الّذين غادرونا وللشّفاء من الوباء، وبالأخصّ لشفاء وطننا من وبائه وبؤسه، من الفساد والنّزف. فلا نفقدنّ الرّجاء، إذ نحن في رحلة حجّ دائم إلى بيت الرّبّ نجدّد فيها إيماننا واتّكالنا المطلق على العناية الإلهيّة."

وأضاف: "في اختبارنا الشّخصيّ، أمورٌ كثيرة لا نفهمها وتخلق فينا الخوف والقلق والتّساؤل وعدم الاستقرار، ولكن بموقفنا كمريم العذراء بقول "نَعَم" للرّبّ، يستجيب فيها ويتدخّل محوّلاً الأزمة بنعمة الرّوح القدس. ففي هذا العيد وفي كلّ يوم نحن مدعوّون إلى الخدمة، وهي ترجمةٌ لعلاقتنا الشّخصيّة مع الرّبّ."

وشكر "الرّبّ على كلّ الرّعايا حيث لا زال الشّعب يناضل من خلال روح التّضامن والخدمة داخليًّا ومن قِبَل الانتشار لدعم لبنان الذي يعيش الجلجلة ولكنّه سيشهد يوم القيامة والرّجاء.

كما وتمنّى "الّشفاء لمتضرّري حادثة التليل - عكّار وحمل في صلاته الرّاحة لنفوس مَن قضوا والصّبر لعائلاتهم."

وفي إطار زيارة "أيقونة العائلة المقدّسة للمشيئة الإلهيّة" وهي أيقونة الوحدة والسّلام، وتحمل ذخيرة من مغارة البشارة في النّاصرة، ضمن رحلة تكريس الشّرق الأوسط للعائلة المُقدَّسة التي بدأت في قدّاس "يوم السّلام للشّرق"، وهو برنامج يقوم به مجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك، بالتّعاون مع اللّجنة اللّاتينيّة في الأراضي المقدّسة، وبمبادرة من اللّجنة الأسقفية "عدالة وسلام"(APECL)، وبركة قداسة البابا فرنسيس وغبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الرّاعي"، وفي زيارة إلى بعض رعايا الأبرشيّة، شدّد في رعيّتي سيّدة الغسّالة في القبيّات والسّيّدة في عندقت، "أنّنا "نعيش في كنف العائلة المقدّسة التي تمنحنا قوّة تجعلنا نتخطّى الألم واليأس والمصاعب والتّحدّيات. فمع المسيح والعذراء مريم ومار يوسف، لنا ملء الثّقة أنّنا سنصل إلى الظّفر."

وأضاف: "فلْنصلِّ مع العائلة المقدّسة لأجل لبنان والشّرق حتّى تنتهي الأزمات، إذ حان الوقت لنعيش في السّلام والطّمأنينة."

وإختتم بالقول: "رجاؤنا أن ينتشر السّلام في عيالنا ويملأ الأمان قلوبنا فتتغيّر الذّهنيّة والإرادة لنكون شعبًا واعيًا ينظر بموضوعيّة إلى الواقع ويتّخذ القرار ببناء السّلام وسط مجتمع الحروب والاستقرار وسط التّهجير."