لبنان
24 تموز 2025, 06:30

للمرّة الأولى في لبنان... ذخائر مريم المجدليّة في كنيستها في الكورة

تيلي لوميار/ نورسات
في الكنيسة الوحيدة الّتي تحمل اسمها، وللمرّة الأولى في لبنان، استقبلت رعيّة القدّيسة مريم المجدليّة في الكورة ذخائر شفيعتها على وقع الأجراس وصوت التّرانيم وعطر البخّور.

بعد مسيرة صلاة وتأمّل انطلقت من أوّل البلدة حتّى الكنيسة، أقيم قدّاس إلهيّ ترأّسه رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف في كنيسة الرّعيّة، عاونه فيه لفيف من الكهنة، وسط حضور سياسيّ واجتماعيّ وشعبيّ واسع.

في بداية القدّاس، ألقى خادم الرّعيّة الخوري يوسف الزّغبي كلمة شرح فيها كيف حصلت الرّعيّة على الذّخائر، وشكر كلّ من ساهم في إنجاح هذا اليوم التّاريخيّ من أبناء رعيّته والجوار.

وفي عظته، تكلّم سويف على إعلان قيامة المسيح وفرح الكنيسة بهذا الحدث العظيم، مركّزًا على أهمّيّة اللّقاء مع الرّبّ القائم من بين الأموات من خلال المحبّة والإفخارستيّا وكلمة الحياة. وشدّد على دور المرأة الأولى الّتي أعلنت قيامة يسوع.

ثمّ سلّط الضّوء على وحدة الكنيسة رغم اختلاف الطّوائف، وأكّد أنّ الإيمان الحقيقيّ يتجاوز العلم والتّحليل الجينيّ (DNA) إلى العمق الرّوحيّ، لافتًا إلى أنّ "المجدليّة تُطرح كنموذج للتّلمذة الحقيقيّة والالتزام العاطفيّ والعميق بالمسيح، هي الّتي تمثّل الإنسان المتألّم والمجروح والمريض روحيًّا وجسديًّا، والّتي أحبّت يسوع بعمق لأنّه شفاها وأدخلها في عمق رحمته ومحبّته". 

ودعا- بحسب إعلام المطرانيّة- إلى "أن نقرأ حياتنا على ضوء محبّة المسيح، لنكتشف جراحنا واحتياجنا للشّفاء، كما فعلت المجدليّة، فنختبر الرّحمة، ونعود إلى الله بإيمان حقيقيّ يُغيّر الحياة من الدّاخل".