لبنان
13 أيار 2024, 13:30

"للعلمانيّين دورٌ أساسيّ في الكنيسة" –تأكيدٌ للبطريرك يونان

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار الزيارة الراعويّة التى يقوم بها البطريرك يونان لأبناء الكنيسة السريانيّة الأنطاكيّة المقيمين في لندن، قصد البطريرك دير سيّدة لبنان للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، وترّأس اجتماعًا للجنة رعيّة مار بهنام وسارة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن، كما نقل الموقع الرسميّ للبطريركيّة السريانيّة الكاثوليكيّة

 

صباح يوم السبت، 11 أيّار (مايو) 2024، قصد البطريرك يوسف الثالث يونان دير سيّدة لبنان للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة وكان في استقباله الأب فادي كميد رئيس الدير، مُرحّبًا به ومعبّرًا عن عميق سروره ومتمنّيًا له زيارة رعويّة مثمرة.

    بدوره، أعرب البطريرك عن فرحته وشكر الأب كميد، منوّهًا بأنّ الكنيستَين السريانيّتيْن الكاثوليكيّة والمارونيّة هما كنيسة واحدة، ومشدّدًا على أهميّة عيش حياة التلمذة للربّ واتّباعه في الدعوة التي دعانا إليها، وهذه الدعوة هي التي تعطي المعنى الحقيقيّ للحياة، بالتضحية والتفاني على الرغم من صعوبة الظروف، مع الاستعداد للتخلّي عن كلّ شيء، حتّى عن العلاقات الإنسانيّة والعائليّة، وجعل الأولويّة للربّ يسوع وحده.

أثنى الأب البطريرك على الخدمة الروحيّة المتفانية التي يؤدّيها الأب أنطوان الأشقر للرعيّة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن، سائلًا االله أن يبارك الرهّبانية والرهبان ويوفّقهم لما فيه تمجيد اسم الرب يسوع وخير الكنيسة والمؤمنين، مدوّنًا كلمة محبّة وتقدير وشكر في السجلّ الذهبيّ للدير.

 

وظُهرَ يوم السبت عينه، ترأّس البطريرك يونان، اجتماعًا للجنة رعيّة مار بهنام وسارة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن، شارك فيه المطران أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمطران فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركيّ لدى الكرسي الرسوليّ والزائر الرسوليّ في أوروبا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وأعضاء اللجنة.

   وجّه البطريرك إبّان الاجتماع، كلمة أبويّة توجيهيّة إرشاديّة، أعرب في مستهلّها عن فرحه بالقيام بهذه الزيارة الأبويّة إلى الرعيّة السريانيّة الكاثوليكيّة في لندن، مقدّمًا الشكر الجزيل لأعضاء اللجنة على تفانيهم في خدمة الرعيّة في هذه الظروف، حاثًّا إيّاهم على أن يكونوا على الدوام الشهود الغيورين للربّ، وأن يعملوا على بناء الرعيّة على أساس متين، مؤكّدًا الدور الأساسيّ للعلمانيّين الذين يساندون الكاهن في خدمة الرعيّة، كي يكونوا بالنسبة إليه وللرعيّة أولئك المؤمنين الأسخياء والغيورين والأتقياء، وهم الملمّون بواقع المدينة والبلد، من هنا ضرورة التكاتف والتضامن وتوحيد الجهود بالمحبّة المتبادَلة لما فيه خير الرعيّة ونموّها وازدهارها.

    شدّد البطريرك يونان أيضًا على أهميّة عيش الانتماء والتعلّق بكنيسة الآباء والأجداد وتراثها وتقاليدها مهما كانت الظروف، واعدًا بالسعي الحثيث إلى تأمين الكاهن الرسول والكفوء لخدمة الرعيّة.