دينيّة
18 كانون الأول 2016, 08:00

للطّفل يسوع.. ننتسب

ميريام الزيناتي
قبل أحد الميلاد، تتلو علينا الكنيسة انجيل نسب يسوع، لتذكّرنا أنّ طفل المغارة، صار إنسانًا مثلنا وانتمى لعائلة بشريّة ليجمع بين الأرض والملكوت..

إنجيل نسب يسوع يلقي الضّوء على توالي الأجيال التي هيّأت لمجيء المسيح الذي بتجسّده أنقذ الأجيال كافّة.. فمن آدم ولد أبناء للخطيئة أمّا بيسوع فولد الخلاص وفاضت النعم...

في إنجيل اليوم، نتعلّم أن الجديد جاء ليكمّل القديم لا ليلغيه، فبذكر نسب يسوع، تُخلّد الكنيسة أسماء العائلة التي انتسب إليها من دون إلغاء أيّ من أفرادها، مؤكّدة أن المسيح جاء ليكمّل العهد القديم، كاتبًا عهدًا جديدًا يحمل عنوان الخلاص..

في إنجيل اليوم، تقرأ على مسامعنا أسماء أُناسٍ خطأة لنُدرك أن طفل المغارة أتى ليُسامح لا ليحاسب، جاء من أجل كلّ خاطئ وضعيف ليقدّم له نعمة الغفران ويفتح له أبواب السّماء..

أجيال كثيرة انتظرت قدوم المسيح، وها نحن اليوم على أبواب عيد الميلاد، فلنُحضّر قلوبنا لاستقبال الطّفل يسوع وبتقوى ورجاء لنستحقّ الإنتماء إلى نسب الإله القدّوس...