دينيّة
20 تشرين الأول 2020, 13:00

للصّلاة بلا ملل أو كلل...

ماريلين صليبي
إنّنا يوم الثّلاثاء ٢٠ تشرين الأوّل/ أكتوبر، ثلاثاء الأسبوع الخامس بعد عيد الصّليب، الثّلثاء الذي نطالع فيه في إنجيل القدّيس لوقا (18/ 1-8): "١ وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل، ۲ قال: "كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. ۳ وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي، ٤ فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس، ٥ ولكِنَّ هذِه الأَرمَلَةَ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي". ٦ ثّمَّ قالَ الرَّبّ: "إسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. ٧ أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهارًا ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ ٨ أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إِلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟".

يدعونا هذا الإنجيل المقدّس إلى الصّلاة من دون ملل أو كلل، إذ علينا أن نصلّي في كلّ شيء وباستمرار لأنّنا لن نحقّق أيّ شيء من دون معونة الله.

الصّلاة سلاح يمنحنا الطّاقة الإلهيّة، ولا شيء أكثر فائدة منها في حصولنا على رحمة الله وتنفيذنا الوصايا المباركة والتّنعّم بمحبّة الله.

الصّلاة من دون شرود تعني اتّصالًا مباشرًا مع الله، اتّصال يبعدنا عن الأنانيّة ويمنعنا من السّير نحو الملذّات.

الصّلاة بسهر دؤوب تمنحنا نعمة الرّوح القدس التي تشاركنا في يوميّاتنا، وفي صعوباتنا الحياتيّة.

بالصّلاة والإيمان والصّبر نتغلّب على الصّعاب، وكلّ ما نقوله أو نفعله من دون إيمان وصلاة لا نفع منه، فالصّلاة يجب أن ترافق خطواتنا وإلّا غدرتنا هذه الخطوات.

الصّلاة هي مسكن الرّبّ يسوع الذي علينا أن نثابر على قرعنا بابه، من دون يأس أو تعب، بصبر ووداعة، ليتحقّق السّلام والخلاص المرجوّين.