لبنان
24 حزيران 2019, 11:46

لقاء عن كتاب "المطران جرجس عبيد الإهدني" للمونسنيور اسطفان فرنجية

قام المجلس الرعوي والمجلس الكهنوتي في رعية إهدن - زغرتا، لقاء عن كتاب "المطران جرجس عبيد الإهدني" للمونسنيور اسطفان فرنجية، برعاية النائب البطريركي على نيابتي الجبة وإهدن المطران جوزيف نفاع، في قاعة "الشهيد ميشال حنا اسكندر" للمحاضرات في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، في حضور ممثل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الوزير السابق يوسف سعادة، النائب اسطفان الدويهي، ممثل رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض العميد المتقاعد رينيه معوض، ممثل النائب طوني فرنجية انطونيو فرنجية، ممثلة رئيسة جمعية "الميدان" السيدة ريما فرنجية السيدة ديما مرعب، عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" فيرا يمين، رئيس جمعية تجار زغرتا - الزاوية جود صوطو، المغترب الزغرتاوي سركيس يمين والمغترب ابراهيم الدويهي وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وممثلين للهيئات الثقافية والتربوية والاجتماعية والإعلامية وعدد من المهتمين.


بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لمدير الندوة الأب الياس حنا قال فيها: "الرجال العظام يعصون عن النسيان لأن الذاكرة تسرقهم منا وتدخلهم إلى التاريخ من بابه الواسع والتاريخ يحفظ لهم عروشهم. المطران جرجس عبيد هو رجل الكواليس وبالرغم من عظمة شأنه لم يحفظ له التاريخ سوى أسطر وصفحات قليلة ونادرة يعود الفضل الكبير والمشكور للمونسنيور اسطفان فرنجية في التنقيب عنها والبحث فيها وضمها بين دفتي كتاب يليق بمن تناولته صفحاته".

وعرض نبذة مختصرة عن حياة المطران عبيد "التي كانت مليئة بالمواقف المشرفة، وهو صاحب المزاج الناري الذي عرف بغزارة علمه وذكائه وطبعه الحاد ولقب بالكازور لأنه كان واعظا كبيرا".

الجميل
وكانت مداخلة لراعي أبرشية فرنسا للموارنة المطران ناصر الجميل، تحدث فيها عن الجو الثقافي الإهدني وعن الشخصيات البيئية والعلمية والإنشائية والدينية. وعرض "لأهمية ودور المطران جرجس عبيد في التحضير للمجمع اللبناني ودوره في إنشاء الرهبنة اللبنانية المارونية بالإضافة إلى دوره التنظيمي والتربوي في المدرسة وإشرافه على دروس الطلاب الموارنة الذين غادروا لبنان إلى روما وكانوا بحاجة لمن يوجههم هناك، لأحد يعرف العلم والجو الثقافي في العاصمة الإيطالية، فكان المطران عبيد صلة الوصل بينهم".

وتحدث عن علماء إهدن "الذين استفادوا من المدرسة المارونية"، وعرض لأهمية اللغتين العربية والسريانية. وتطرق إلى "أهمية العمل الفريقي وألا نبقى فرديين. عرفنا مجد الماضي لكن الآن علينا التركيز على مجدنا المستقبلي".

المونسنيور فرنجية
وكانت كلمة للمؤلف تحدث فيها عما يتضمنه الكتاب عن "قصة رجل عظيم من رجالات إهدن وأسقف مميز من أساقفة الكنيسة المارونية هو المطران جرجس عبيد الإهدني". وقال: "هذا الكتاب - النذر، هو رسالة أعددتها لنيل شهادة ديبلوم الدراسات العليا في التاريخ من الجامعة اللبنانية... كنت تعرفت على المطران جرجس عبيد الإهدني وأعجبت بسيرته المميزة والمغمورة من خلال قراءتي للكتب التاريخية التي تركها المؤرخ سمعان خازن والخورأسقف بطرس بركات".

وعرض المشاكل التي واجهها في بداية الكتاب "وهي قلة المعلومات عن هذا المطران"، وتحدث عن زياراته أرشيف الآباء اليسوعيين في الفاتيكان ودير الرهبان اللعازاريين في فرنسا. وشرح مراحل البحث من جمع المعلومات والترجمة والتحليل وقراءة تاريخ الكنيسة المارونية "في تلك الحقبة التاريخية التي شهدت على تغييرات كبيرة وهامة وكان أهم أسبابها تطور المدرسة المارونية في روما التي تخرج منها المطران عبيد وهدفت إلى نشل الإكليروس الماروني من الجهل المدقع والعميق الذي كان يتخبط به في تلك المرحلة".

وأشار إلى أن "نتائج الأحداث التي رافقت حياة هذا الأسقف لا تزال حاضرة في حياة الكنيسة المارونية عبر إلغاء أبرشية إهدن وعبر مدرسة مار يوسف التي لا تزال قائمة إلى اليوم وقد تحولت إلى مدرسة رسمية". وقال: "إلى روح هذا الحبر الجليل الذي لا تزال بصماته حاضرة في تطور مجتمعنا أهدي هذا الكتاب مع امتناني لكل من ساعدني على إتمامه".

وشدد على أن "حفظ التراث مع ما يحمله من تاريخ أشخاص وجماعات وعادات وتقاليد وأماكن لا يعد ترفا أو موضوعا ثانويا في الحياة بل واجب حضاري إنساني، وقامت إدارة أوقاف رعية إهدن - زغرتا بخطوات هامة في هذا الموضوع كجمع سجلات الزواج والعماد والوفاة في مكان واحد وتأسيس أمانة سر للرعية وإدخال كل تلك المعلومات على الكومبيوتر، وكذلك جمع كل المخطوطات والكتب الكنسية من كل الكنائس وتم تنظيفها وتعليبها ومكننتها وتصويرها من جامعة الروح القدس في الكسليك وأصبح استعمالها ودرس ما تحويه ممكنا وسهلا، وأيضا حفظ ومكننة وتصوير وفهرسة المجلات والدوريات التي تتكلم عن زغرتا والمنطقة".

وختم: "نسعى الآن إلى تأسيس مكتبة تجمع كل الكتب والإصدارات التي تتكلم عن منطقتنا الغنية برجالات الفكر والسياسة والدين والعلم والأدب والفن وغيرها... وأسسنا مكتب التواصل الذي تدعمه مستشفى سيدة زغرتا وإدارة الوقف ويدير ويطور المواقع الإلكترونية التابعة للرعية".