لبنان
28 حزيران 2017, 06:58

لقاء شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في جديتا تحت عنوان الحياة لحظة لكنها عطيّة من الله

إلتقت شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك من مختلف رعايا أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع يوم الأحد ٢٥ حزيران في رعية القديس ميخائيل في جديتا لتتشارك أجمل اللحظات في الصلاة والرسالة والشهادة.

فقد شارك حوالي ال١٥٠٠ شاب وشابة منذ الصباح في هذا اللقاء الذي نظّمه مكتب الشبيبة في الأبرشية، وحمل اللقاء عنوان:" حياتك لحظة" لتبادل الخبرات حول كيفية عيش نعمة الوقت الحاضر. فكانت البداية بمشهد مسرحي يجسد واقع التناقض الذي تعيشه الشبيبة اليوم، من ثمّ تعارف بين الفرق الشبابية المشاركة وحديث روحي حول الجزء الثاني من القداس مع الشماس الياس ابراهيم.
 من بعدها احتفل راعي الابرشية المطران عصام يوحنا درويش بالذبيحة الالهيّة بمعاونة كاهن الرعية الاب اليان ابو شعر والشمامسة الياس ابراهيم ونايف خزاقة، بحضور جمع غفير من ابناء الرعية والشبيبة المشاركة.


وبعد تلاوة الانجيل المقدس توجّه درويش بعظة للشبيبة وابناء الرعية قائلاً: 
 أرحب بكم جميعا وارحب بخاصة بالمسؤولين عن مكتب الشبيبة الأبرشي وكل الشبيبة الموجودين معنا في هذا القداس الإلهي وأبارك لهم لقاءهم في هذا النهار، وقد اختاروا موضوعا مهما لهم "الحياة لحظة" نعم الحياة لحظة ولكنها عطية من الله، علينا أن نستفيد منها فنفجر الطاقات التي منحنا إياها الروح القدس ونتاجر بالوزنات التي منحنا إياها الرب. إن كنيستنا تشعر بفخر بعملكم ونشاطكم.
 على مثال القديس بولس الرسول أكتشف يوما بعد يوم بأن محبة الشباب لكنيستهم قد أفيضت في قلوبهم بنعمة الروح القدس. فالروح يقودهم ويقويهم ويحفظهم ويمنحهم قوة الالتزام ويدلهم على الحقيقة ويجعلهم شهودا ليسوع المسيح الحاضر معنا.
 أنا متأكد من أصالة شبيبتنا وثباتهم في إيمانهم. لذلك اريد أن أنصحكم اليوم أن تقرأوا جيدا العلامات الحسية التي يقدمها لنا الرب في هذه الأيام وهو يريدكم أن تعوا الإرث العظيم الذي يتركه لكم أباؤكم وأجدادكم، فنحن جزء من سلسبة طويلة من القديسين الذين جاهروا بإيمانهم ونقلوا لنا الإيمان.
 أحيي فيكم حب الانتماء الى رعاياكم، فالانتماء إلى الكنيسة يبدأ بالانتماء للرعية، لأن المسيحي لا يمكن أن يعيش إيمانه منفردا على طريقته الخاصة، إيمان الكنيسة هو إيمان الجماعة والشركة مع الله تتطلب أن نكون جماعة متحابة ومتحدة وقوية.
 أدعوكم اليوم ألا توفروا جهدا لتحضير مؤتمر الشبيبة الملكية العالمي الذي سيعقد في زحلة في آب القادم. آمل أن تكونوا مع أهلكم متحمسين لهذا الحدث المهم الذي ينظمه مكتب الشبيبة الأبرشي...
 إن إنجيل اليوم يعلمنا الثقة بالله التي تفترض عيناً بسيطة وطاهرة، فكما أنَّ النور مهم في حياة الإنسان كذلك نور المسيح للنفس "كلمتك سراج لقدميّ ونور لسبيلي" (المزامير). وكما أنَّ صحة العين تساعد الإنسان على تمييز طريقه كذلك النفس عندما تكون مستقيمة تسير في النور.
 كلام يسوع: اطلبوا أولا ملكوت الله وبرَّه وكل شيء يزاد لكم" يجعلنا نتساءل عن الأولويات في حياتنا. أحيانا كثيرة هموم الحياة تخنقنا كما حصل في البذار التي وقعت في الشوك. والسؤال بماذا علينا أن نهتم؟ 
 نهتم أولا بكلام الله وبأن نعطي الصلاة اليومية اهتماما، نهتم بأخينا الإنسان، بالبشارة فنحن سفراء المسيح كما يقول لنا بولس الرسول. إن هم المسيحي الأول هو ملكوت الله ... كما نصلي في قداسنا الإلهي عندما ننقل القرابين الى الهيكل: لنترك كل همّ عالمي ونستقبل ملك المجد ... 
وباقي الاهتمامات ماذا عنها؟ يجب أن نكون يقظين ولا ننسى أن الرب يرعانا
من ثمّ كان اللقاء حول كلمة الحياة ومشاركة في عيش الكلمة في حياة الشبيبة اليوميّة. 


 بعد ذلك التقت الشبيبة حول مائدة الغداء في الطبيعة، وكان اللقاء وشهادة الحياة مع الاب مجدي علاّوي والشاب ايلي الذي شرح كيف خسر حياته بلحظة ولكنه عاد ليربحها من خلال اتخاذه القرار بالمعالجة في قرية سعادة السماء.
 ثم انطلقت الشبيبة لتتشارك مع العائلات في جديتا بشهادتها وتحدياتها التي تعيشها العائلات والشبيبة، فكان الانطلاق نحو الآخر في بُعده الارسالي لنقل البشارة.


 ثم كانت بعض التوصيات العملية والروحية لعيش اللحظة الحاضرة بملئها مع منسق مكتب الشبيبة روي جريش ومسؤول اللجنة الروحية ايلي نصّار. 
 وقد تشاركت الشبيبة ايضاً في تحضيراتها لإنعقاد المؤتمر العالمي لشبيبة الروم الكاثوليك في زحلة خلال ايام ٤ و ٥و ٦ آب من هذا العام من مختلف الابرشيات الملكيّة.


 وختم اللقاء بحديث حول أعمى أريحا مع مرشد عام الشبيبة الاب اومير عبيدي، لتستلم بعدها الشبيبة هدايا تذكارية من هذا اللقاء.