لقاء رئيس الجمهوريّة الإيطاليّة سيرجيو ماتاريلا مع سيادة المطران بييرباتيستا بيتسابالّا

ويأتي لقاء رئيس الجمهوريّة الإيطاليّة في إطار زيارة رسمية لفلسطين بدأت يوم الأحد ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٦.

وقد حلّ الرئيس الإيطالي ضيفاً على البطريركيّة اللاتينيّة مع الوفد المرافق له، إذ كان في استقباله المدبّر الرسولي بييرباتيستا بيتسابالّا والمطران وليم شوملي، والمطران بولس ماركوتسو والمطران كمال بطحيش وعدد من كهنة البطريركيّة.

وفي الكلمة التي ألقاها رئيس الأساقفة، عبّر عن تضامنه باسم البطريركيّة والكنيسة في الأرض المقدّسة مع الشعب الإيطالي عقب الهزات الأرضية التي ضربت وطنهم في الأشهر الأخيرة والتي كان آخرها قبل عدة أيام. وفيما يتعلّق بمبادرات التضامن العديدة التي تقدّمها إيطاليا في مجالات التعليم والتدريب والتطوير قال: “نتمنى أن نرد الجميل بطريقة ما إلى دولة إيطاليا لما قدّمته وما زالت تقدّمه للعالم وخاصة هنا في الأرض المقدّسة. كما ونشكر التميّز الإيطالي في ترميم كنيسة المهد في بيت لحم والتي رممت إلى سابق مجدها وذلك بفضل الخبراء الإيطاليين“.

من ناحيته عبّر سيادة الرئيس عن عدة أسباب دفعته للمجيء إلى القدس والبطريركيّة بشكل خاص: “تحتل مدينة القدس مكاناً مميزاً لأتباع الديانات السماويّة الثلاث وإليها ينظر العالم بكل عطف“. وأضاف “نحن بحاجة شديدة إلى حوار بين الأديان، خاصة في هذه الأيام حيث التطرف الديني المفضي إلى الإرهاب. وكما يقول البابا فرنسيس وغيره من رجال الدين، فإن الحوار بين الأديان والمعرفة والثقة المتبادلة هي عوامل مهمّة ليس للمؤمنين فحسب بل للمجتمع الدولي أيضاً“.

هذا وأشاد رجل الدولة الإيطالي بالعمل الذي تقوم به الجماعة المسيحيّة التي تجتمع حول البطريركيّة لمساعدة وتقويّة الضعفاء، وإنشاء قنوات الحوار للعمل من أجل إحلال السلام. كما وتكلّم عن التزام إيطاليا بتحسين حياة الناس من النواحي الاجتماعيّة والثقافيّة والصحيّة والتعليميّة، بالإضافة إلى المساهمة في ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.

وعقب زيارته لكنيسة القيامة، أشار إلى العمل المشترك في ترميم القبر المقدّس الذي تقوم به الكنائس الثلاث القائمة على إدارة الكنيسة واصفاً إياه بـ“علامة إيجابية وخطوة إلى الأمام تبرز الحوار والتفاهم وتُظهر أن اجتماع طاقاتنا يمكنها أن تحل المشاكل وتساهم في التقدم.”

وسيلتقي الرئيس الإيطالي مع رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس عقب زيارة سيقوم بها إلى كنيسة المهد ومؤسسة افتح بولس السادس في بيت لحم. ومن المقرر أن يزور قصر هشام في مدينة أريحا حيث سيقوم بتدشين مدرسة للفسيفساء.