أميركا
15 شباط 2017, 14:48

لقاء أساقفة أميركا والمكسيك على الحدود لبحث موضوع سياسة ترامب ضد اللاجئين

دعا القاصد الرّسولي في الولايات المتحدة الأميركيّة المونسنيور كريستوف بيار الذي شغل لمدّة تسعِ سنواتٍ منصبَ القاصد الرّسولي في المكسيك، عشرين أسقفًا مكسيكيًا وأميركيًا إلى لقاء في مركز سان خوان في تكساس على الحدود الفاصلة بين البلدين، يستمر من الثالث عشر من الجاري وحتى الخامس عشر منه.

هذا اللّقاء التقليدي الذي يجري كل سنة يحمل هذه السنة شعار التفكير  جماعياً بحلّ لأزمة المهاجرين في ظلّ الأزمة المتفاقمة نتيجة قرارات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في ما يتعلق ببناء جدار على الحدود المكسيكية الأميركية وسياسته المناهضة للاجئين.

وإذا تمّ تعليق أول مرسوم له للحد من الهجرة من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة من قبل المحاكم، أكد البيت الأبيض الأحد في الثاني عشر من شباط  النظر في توقيع مرسوم آخر. وفي اليوم نفسه، دافع دونالد ترامب عن طرد واستهداف المئات من المهاجرين ممن لايحملون وثائق ووصفهم بالمجرمين. وقد أكد راعي أبرشية أوستن المطران جو فاسكيز وهو يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأساقفة للنظر في شؤون المهاجرين في أميركا أن الجدار الذي ينوي ترامب بناءه بين المكسيك وأميركا يشكّل خطراً على حياة المهاجرين، مضيفاً أنه سيقسّم العائلات المهاجرة، مما يوقعهم في دائرةخطر الاستغلال والاتجار بهم كذلك سيعرّض المجتمعات الفاعلة التي تقطن  على جانبي الحدود إلى خطر التفكك.

وترى دراسة صادرة عن المؤسسة المكسيكية للعقيدة الكنسية أن سياسة ترامب بما يخص المهاجرين يجعل من الوضع على الحدود المكسيكية الأميركية قابلاً للانفجار في أي وقت. فهو منذ وصوله إلى سدة الرئاسة تلقى قراراته المتعلقة بحقوق الإنسان بمعارضة شديدة من الكنيسة الأميركية، فقد بعث له كاهن ساليزياني فيتنامي  هرب من الحرب في بلاده سنة 1975 ولجأ إلى أميركا برسالة عرض فيها مبادلة جنسيته التي حصل عليها بجنسية لاجىء سوري  يخضع لقوانين ترامب المجحفة، معترفاً أنه لاجىء لكنه مواطن أميركي أيضاً أعطى أميركا اثنين وأربعين عاماً من حياته، مضيفاً أنه سيطلب موافقة رؤسائه على الانتقال للعمل في إحدى البلدان السبع ذات الغالبية المسلمة التي حظّر ترامب دخول مواطنيها إلى أميركا.