لبنان
22 نيسان 2024, 13:15

لقاء لكهنة المستقبل في زغرتا: "أن تكون كاهنًا يعني أن تكون شاهدًا لآلام المسيح"

تيلي لوميار/ نورسات
إستضافت أبرشية طرابلس المارونية، في الكرسي الأسقفي في دير مار يعقوب في كرم سده قضاء زغرتا، زهاء ١٢٠ طالبًا من طلاب الإكليريكيات في لبنان، ويهدف اللّقاء إلى بناء البعد الإنساني بين كهنة الغد لتعزيز اواصر الرسالة والأخوّة، وروح الإنسانية في ما بينهم.

 

إستُهلّ اللقاء بكلمة الخور أسقف أنطوان مخايل النائب العامّ على أبرشيّة طرابلس المارونيّة، رحّب فيها بالطلّاب في رحاب دير مار يعقوب، ثمّ شرح بشكل مقتضب مراحل بناء الدير ومنتفعاته، وتاريخ إنشاء الإكليريكيّة، بعد ذلك تُليت صلاة قصيرة في كنيسة مار أنطونيوس البادوانيّ في الدير.

وفسّر المشرف على برنامج اللقاء الشدياق كاميليو مخايل أنّ الهدف من اللّقاء هو أن يعيش طلّاب الإكليريكيّات الذين يدرسون معًا، حياة الأخوّة، والتعارف، وتربية صداقات مختلفة مع بعضهم البعض.

وتضمّن الحدث الكنسيّ محطّات عدّة ولم يخلُ من الطابع الترفيهيّ الثقافيّ الدينيّ، إلى المحطّات الروحيّة، وجولة على أرجاء الدير ومنتفعاته".

هذا وزار المشاركون مبنى مؤسّسة مار أنطون الاجتماعيّة المعروفة باسم "ميتم كفرفو" للتعرف إلى أقسامها وطريقة العمل الإنسانيّ التي تقوم به، ثمّ التفّ الجميع حول المطران يوسف، أسقف الأبرشيّة الّذي توجّه إلى "كهنة الغد"، وقال: "أن تكون كاهنًا يعني أن تكون شاهدًا لآلام المسيح، وأن تكون لك شراكة في قيادة المسيح، وكما يقول القدّيس بطرس إرعوا قطيع الله، الموكول إليكم. في بعض الأوقات نعتقد يا أحبّائي أنّنا المالكون، وننسى أنّنا وكلاء، وعندها تصير الرعيّة رعيّتي أنا، وليس رعيّة الله وهذه هي تجربتنا الكبرى."

وأضاف:"هذه السنوات التي تعيشونها اليوم هي السنوات التحضيريّة الأجمل في مسيرة الكهنوت، وأنتم لن تعيشوا مثلها لاحقًا، لأنّ أيّام الخدمة تنتظركم في المستقبل القريب، من هنا تعتبر هذه المرحلة أساسيّة، كي يكون كهنوتكم على مستوى الملكوت وعلى مستوى قلب الربّ وفكر الربّ...وبناء ملكوته على الارض".

في نهاية العظة أشار المطران سويف إلى أنّ: "عالمنا اليوم مليء بالأحداث والشرور، ويمكن لمن يطّلع على بعض التحاليل أن يدرك إلى أين نحن ذاهبون، أنّنا نعيش في أبشع مرحلة في تاريخ المنطقة بشكل عامّ، وتاريخنا المسيحيّ ووجودنا وحضورنا بشكل خاصّ، من هنا يجب أن تنال خدمتنا الكهنوتيّة حيّزًا واسعًا من هذه التحدّيات والانقسامات والبشاعة والموت، ونحن لا نستطيع أن نكون علامة فارقة إلّا بالمحّبة، التي من خلالها نتابع رسالتنا في المنطقة".  

ثم خُتم اللقاء بزيارة دير مار سمعان العاموديّ، في

تجدر الإشارة إلى أنّ المشاركون في اللقاء كاموا كلّ من الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة في غزير، الرهبنة الباسيليّة الحلبيّة، الرهبنة اليسوعيّة، المرسلون اللبنانيّون الموارنة، الرهبنة الكرمليّة، إكليريكيّة أمّ الفادي، الرهبنة البولسيّة، الرهبنة الشويريّة، إكليريكيّة السريان الكاثوليك، الرهبنة اللبنانيّة المارونيّة، إكليريكيّة الأرمن الكاثوليك، إكليريكيّة مار أنطونيوس البادوانيّ كرم سدّة،  بلدة أيطو في قضاء زغرتا.