فنّ
10 أيار 2024, 12:05

لقاء في جامعة بيروت العربية عن "نجاح الأخوين الرحباني"

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّمت إدارة العلاقات العامّة والتواصل في جامعة بيروت العربيّة للسنة الثامنة، لقاءً عن "قصّة نجاح الأخوين الرحبانيّ"، تحدّث في خلاله الفنّان غدي الرحباني، في حضور رئيس مجلس أمناء "وقف البرّ والإحسان" رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمّار الحوري، رئيس الجامعة البروفسور وائل نبيل عبد السلام، الأمين العامّ للجامعة الدكتور عمر حوري، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، نقيب الممثّلين نعمة بدوي وفاعليّات إعلاميّة واجتماعيّة وفنيّة، على مسرح قاعة جمال عبد الناصر، بحسب ما ورد في الوكالة الوطنيّة للإعلام.

 

 بداية النشيد الوطنيّ ونشيد الجامعة، ففيلم وثائقي عن الجامعة، ثمّ قدّمت اللقاء مديرة العلاقات العامّة والتواصل زينة العريس، وأشادت بـالأخوين الرحباني، وقالت: "كبار من بلادي، هما رسالة متفرّدة في الشرق العربيّ، أرسيا الوطن العادل في أذهان الناس وحلما به والحلم تجسيد نصفيّ للحقيقة، آمنا بأنّ الفن رسالة والفن بالعموم يعانق الروح ويهذّب النفس ويغيّر الواقع والمستقبل. ثارا لأفكارهما وغيّرا بخطّ واضح وصريح منظومة المسرح الغنائيّ والأغنية الكلاسيكيّة في الوطن العربيّ ولبنان، عاصي ومنصور الرحباني ظاهرة فنيّة استثنائيّة في الشرق، ظاهرة مزجت نكهة الأصالة وطعّمتها بالجديد ووشّحتها بقالب أنيق من حسنٍ وذوق وصولًا إلى عالم فنٍّ غير محدود".

وبعد عرض فيلم عن نشأة الأخوين الرحباني، تحدّث غدي الرحباني عن "علاقة الأخوين عاصي ومنصور المميّزة"، وقال: "إنّ الأذن الموسيقيّة لعاصي ومنصور التقطت النغم الأوّل من عزف الوالد على البُزُق، واستكملت الجدّة غيتا توسيع الخيال الموسيقيّ لدى الأخوين الرحباني بالاستماع الى الفولكلور وإلى عبد الوهّاب وسيّد درويش، امّا علاقتهما فكانت مترابطة، وكان منصور شديد التـأثّر بعاصي ولا يثق إلّا بكلامه".

تابع: "كانا يتأمّلان الطبيعة كثيرًا، وإحدى أبرز نقاط القوّة عندهما كانت حسّ المراقبة، يراقبان أهل القرى بشخصيّاتهم واهتماماتهم، وكان لديهما أصحاب وأصدقاء من أهل السياسة، لم يجلسا في برجهم العاجيّ، فمسرحهم سياسيّ بامتياز يقسم الى ثلاثة أقسام، المسرح الريفيّ مع بداياتهما ثمّ المسرح المدينيّ ثمّ المسرح التاريخيّ الملحميّ، ونحن الجيل الثاني سرنا على الدرب ذاتها"، لافتًا إلى أنّ "مرحلة السينما كانت مرحلة بارزة جدًّا في حياتهما، وعلى الرغم من المردود الماليّ الذي حقّقته أفلام الأخوين الرحباني، فضّل اللبنانيّون المسارح الغنائيّة وهو مسرح متفرّد، سهل وفي متناول الجميع".

وختم:"قدّم الرحابنة أعمالًا مرتبطة بالقضايا العربيّة نتيجة تأثّرهم بها ومن أبرزها القضيّة الفلسطينيّة، والجزائريّة وأهمّها القضيّة اللبنانيّة " .

وفي الختام، قدّم الحوري درع الجامعة لغدي الرحباني، عربون تقدير ومحبّة.

إشارة إلى أنّ اللقاء، كان مناسبة ليضيء على نجاحات شخصيّات مميّزة كعاصي ومنصور الرحباني، وكان الخيار لهذا العام الفنّان غدي الرحباني ليروي قصّة نجاح الأخوين على مدى ستّين عامًا من الإنجازات الفنيّة والمسرحيّات الغنائيّة، وآلاف الأغنيات الوطنيّة والعاطفيّة التي جمعت اللبنانيّين على صوت فيروز الأيقونة.