لقاء روحيّ بقاعيّ جامع في أزهر البقاع بعنوان "الأمن الأخلاقيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ في البقاع"، والتّفاصيل؟
في بداية اللّقاء، رحّب مفتي زحلة والبقاع الغربيّ الدّكتور الشّيخ علي الغزّاوي بأعضاء اللّقاء، ونقل إليهم تحيّات مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد اللّطيف دريان مع أدعيته لهم بالتّوفيق في هذا الاجتماع. ثمّ توجه اللّقاء بالشّكر إلى كلّ الرّؤساء الرّوحيّين في لبنان على مواقفهم الوطنيّة والدّاعية إلى عقد مثل هذه اللّقاءات الّتي تسهم في أمان ورقيّ لبنان ومجتمعه.
بعدها ناقش اللّقاء جدول الأعمال والأوضاع الرّاهنة وآخر المستجدّات وصدر عنه البيان الآتي:
"1- إدانة الإبادة الجماعيَّة الّتي تقوم بها قوّات الاحتلال الإسرائيليّ تجاه الشّعب الفلسطينيّ في غزّة والدّعوة إلى الضّغط لإعلان وقف إطلاق النّار وفتح الباب أمام الحلول النّاتجة عن المفاوضات لإعطاء الشّعب الفلسطينيّ حقوقه.
2- إدانة الاعتداءات الإسرائيليّة والاغتيالات والانتهاكات لحقوق وسيادة الدّولة اللّبنانيّة بقتل أبناء شعبنا وضيوفه وتدمير الممتلكات والمؤسّسات.
3- دعوة ممثّلي الشّعب ونوّاب الأمّة لممارسة صلاحيّاتهم بالإسراع في إنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهوريّة والعودة إلى انتظام عمل المؤسّسات وتجنيب البلاد تداعيات الفراغ وانهيار الاقتصاد والمؤسّسات.
4- شكر الحاضرون قيادة الجيش والقوى الأمنيّة لحفظهم الأمن وأكّدوا على التّشدد في ضبط الوضع الأمنيّ والتّحذير من التّفلّت المتصاعد الّذي يؤدّي إلى زيادة نسبة القتل والتّعدّيات والسّرقات حتّى في وضح النّهار.
5- التّحذير من التّرويج لظاهرتي "الإلحاد" و"الشّذوذ الجنسيّ" والدّعوة إليهما على مواقع التّواصل الاجتماعيّ ومحاولة تشريعها وما تحمله من خطر كبير على العائلة والمجتمع وعلى البقيّة الباقية من القيم والأخلاق، ونطالب جميع الجهات سواء كانت حكوميّة أو أهلية وكذلك المدارس والجامعات والمساجد والكنائس أن تقف سدًّا منيعًا في وجه هذا الشّذوذ المدمّر لكلّ القيم والأخلاق.
6- التّحذير من الفتنة واستجرار الفوضى من خلال بعض المواقف غير المسؤولة أو البيانات والشّعارات الّتي تطلق بلا تقدير ولا حكمة.
7- طالب الحاضرون بمعالجة ملفّ النّزوح السّوريّ وتداعياته على كافّة المستويات داخليًّا وخارجيًّا والضّغط على المؤسّسات الدّوليّة من أجل العمل على عودتهم عودة طوعيّة وآمنة.
8- أكّد الحاضرون أنّ اللّبنانيّين بما يتقاسمون ويتشاركون به من قيم ومبادئ واحترام العيش المشترك وبوحدتهم واتّحادهم هم ضمانة للاستقرار والنّهوض ومواجهة كلّ من يريد خراب لبنان رغم ما يعانيه البلد من صعوبات
9- طالب المجتمعون باسترداد أموال المودعين ورفع الحرمان عن البقاع بما يعانيه من انقطاع في الماء والكهرباء ودعم الزّراعة والمزارعين.
ختاماً شدّد اللّقاء على استمرار التّعاون وفتح قنوات الحوار مع جميع المعنيّين في الشّأن البقاعيّ في الإنماء المتوازن والعادل لمواجهة التّحدّيات والصّعوبات وتحسين الواقع المؤلم، سائلين الله أن يخرج وطننا الحبيب من هذا النّفق المظلم إلى برّ الأمان والاستقرار والنّهوض."