لبنان
11 حزيران 2021, 07:50

لبنان يحتفل بتطويب الأبوين الكبوشيّين البعبداتيّين ليونار وتوما، والتّاريخ؟

تيلي لوميار/ نورسات
أعلن الرّئيس العام للرّهبانيّة الكبّوشيّة في لبنان الأب عبدالله النّفيليّ في رسالة إلى المؤمنين أنّه "بالرّغم من الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان، وصلنا من أمانة سرّ دولة الفاتيكان خبر تحديد تاريخ الاحتفال بتطويب الرّاهبين الكبوشيّين البعبداتيّين الأب ليونار عويس ملكي والأب توما صالح، في لبنان، بتاريخ 4 حزيران 2022."

وأضاف: "ونحن في ذكرى استشهاد الأب ليونار، بتاريخ 11 حزيران، نشكر الرّبّ على هذه النّعمة التي منحنا إيّاها ونشكره على أخوينا اللّذين عاشا في القداسة وفي بذل الذّات ليكونا مثالًا وقدوة لنا في حياتنا المسيحيّة. سنعقد لاحقًا مؤتمرًا صحافيًّا، بحضور صاحب السّيادة المطران سيزار إسيّان، النّائب الرّسوليّ للّاتين في لبنان، ونعلمكم لاحقًا بكلّ تفاصيل التّطويب. مع محبتي وصلاتي".

وأورد نبذة عن الرّاهبين كالآتي:

"ولد الأب توما صالح (الإسم المدني: جريس)، الرّاهب الكبّوشيّ، في بلدة بعبدات اللّبنانيّة سنة 1879، واستشهد في مرعش، سنة 1917، كرهًا بالإيمان.

ولد الأب ليونار عويس ملكي (الإسم المدني: يوسف)، الرّاهب الكبّوشيّ، في بلدة بعبدات اللّبنانيّة سنة 1881، وقتل في ماردين، سنة 1915، كرهًا بالإيمان.

كان الشّابان جريس ويوسف قد اختارا أن يكونا راهبين كبّوشيّين، لا بل مرسلين، إثر قدوم الكبّوشيّين إلى بلدتهما بعبدات. ذهبا سنة 1895 إلى اسطنبول، إلى المعهد الرّسوليّ للشّرق التّابع للرّهبنة الكبّوشيّة، الذي يعد المرسلين للشّرق. بعد أن دخلا الابتداء، وأنهيا دروسهما وسيما كاهنين، زارا بلدتهما بعبدات، سنة 1906، قبل الانطلاق إلى الرّسالة، إلى بلاد ما بين النّهرين. وتنقّلا بين مراكز ماردين، وأورفا، وخربوط، وديار بكر، عاملين في شتّى حقول الرّسالة (المدارس، التّعليم، الوعظ، التّعليم المسيحيّ، الشّبيبة، الرّهبنة الثّالثة، الاعترافات...)، إلى أنّ حلّت الحرب العالميّة الأولى، فاستشهد:

الأب ليونار، في ماردين، في 11 حزيران 1915، مع قافلة كبيرة من بينهم الطّوباويّ إغناطيوس مالويان، فيما استشهد الأب توما، في مرعش، في 18 كانون الثاني 1917، بعد أن خبّأ في ديره كاهنًا أرمنيًّا، فحكم عليه بالاعدام، لكنّه توفي من جرّاء التّيفوس والمعاملة السّيّئة في السّجن، قبل تنفيذ الحكم.

يعتبر هذا الحدث بمثابة رجاء جديد للبنان، وبخاصة في هذه الظّروف الصّعبة، الشّبيهة بتلك التي عايشها الأبوان توما وليونار، اللّذان جاءا لينضما إلى رفيقهما الطّوباوي يعقوب الحدّاد الكبّوشي. مبروك للبنان وطن القدّيسين".