لبنان
03 شباط 2025, 12:50

لابورا تنعي عضو مجلس أمنائها الأرشمندريت كوجانيان: التّقاعس عن حماية النّاس دعوة صريحة إلى الأمن الذّاتيّ

تيلي لوميار/ نورسات
نعت "لابورا" عضو مجلس أمنائها الأرشمندريت أنانيا كوجانيان إثر تعرّضه للقتل في منزله خلال محاولة سرقته، وجاء في البيان:

"تلقّت لابورا بكلّ خزن وغضب واستنكار خبر رحيل عضو أساسيّ فاعل من أعضاء مجلس أمنائها، في جريمة بشعة بغيضة لا يقبلها عقل ولا دين.

لقد رحل نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في البقاع الأرشمندريت أنانيا كوجانيان ممثّل كنيسة الأرمن الأرثوذكس في مجلس أمناء لابورا بضربات بآلات حادّة في منزله في بصاليم بدافع السّرقة، وفق ما بيّنته التّحقيقات حتّى الآن.

إنّ لابورا الّتي أصابتها الجريمة في الصّميم، تستنكر أشدّ الاستنكار الاستخفاف المتنامي بحياة النّاس واستسهال القتل وتفشّي السّرقات من دون حسيب ولا رقيب، بخاصّة في منطقة جبل لبنان الّتي شهدت أكثر من ستّ جرائم مشابهة خلال أيّام، تمّ تنفيذها بدم بارد، آخرها مصرع شاب بعمر الورود في فاريّا دهسًا عدّة مرّات بسبب خلاف على أفضليّة مرور! ولا تقلّ الجريمة الّتي سلبت أخانا قدس الأرشمندريت حياته بشاعة عن كلّ هذه الجرائم، وقد سلبت من لابورا أخًا عزيزًا محبًّا، أمضى حياته عاملًا أمينًا في حقل الرّبّ وخادمًا أمينًا لإخوته، ووفيًّا لرسالة لابورا في الحفاظ على الوطن- الرّسالة: لبنان التّنوّع والتّوازن والحضارة.

وأمام هذه الخسارة الموجعة، تتوجّه  لابورا بالسّؤال إلى جميع المسؤولين عن أمن اللّبنانيّين: إلى متى يبقى المواطن اللّبنانيّ يدفع من حياته وأرزاقه ثمن الأمن المتفلّت؟ إلى متى يبقى يعيش بالصّدفة ويموت بالصّدفة، ولا من يحاسب؟ 

إنّ الأمن والأمان يجب أن يكونا أولويّة العهد وكلّ العهود، فيما نرى المسؤولين عن تأمينهما غائبين، سواء عن عجز أو عن إهمال.

لذلك، تهيب بالأجهزة الأمنيّة والقضائيّة القيام بواجباتها في الكشف من دون أيّ تأخير عن مرتكبي هذه الجريمة وكلّ الجرائم، وتطبيق أشدّ العقوبات في حقّهم. وتطالب قادة الأجهزة الأمنيّة بتسيير دوريّات في جميع المناطق والأحياء، بخاصّة في جبل لبنان لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى بسط السّلطة الشّرعيّة على جميع الأراضي اللّبنانيّة. كما تطالب لابورا جميع المعنيّين بالضّرب بيد من حديد وعدم التّهاون في معالجة الوجود الغريب غير الشّرعيّ على الأراضي اللّبنانيّة.

وتحذّر  لابورا من تقاعس الدّولة عن القيام بالمطلوب في وجه هذا التّفلّت الأمنيّ، لأنّه سيشكّل دعوة صريحة إلى اللّبنانيّين المسالمين للّجوء إلى الأمن الذّاتيّ حماية لأنفسهم وعائلاتهم وأرزاقهم.

أخيرًا، تتوجّه لابورا إلى عائلات ضحايا هذه الجرائم الشّنيعة بأحرّ التّعازي القلبيّة، وتتوجّه بشكل خاصّ إلى كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل كيشيشيان والكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة وإلى عائلتي الأرشمندريت الرّاحل الكبيرة والصّغيرة وجميع اللّبنانيّين بأحرّ التّعازي، وتصلّي لراحة نفسه مع الأبرار والقدّيسين. كما تعد لابورا أخاها الرّاحل أن تبقى على العهد وتواصل نضالها من أجل بقاء لبنان وطن الرّسالة والحرّيّة والتّنوّع والشّراكة."