كيف كانت أجواء زيارة البطريرك يوحنّا العاشر إلى بعلبك؟
بعد الاستقبال، توقّف البطريرك يوحنّا في كنيسة القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس حيث رفع صلاة الشّكر إلى الله، وعبّر عن فرحه لوجوده في بعلبك "في هذه الكنيسة الضّاربة جذورها في عمق التّاريخ، والّتي يحتمي تحت كنفها أبناء بعلبك مسيحيّين ومسلمين، فهذه هي صورة العائلة الواحدة الّتي تربّينا عليها في بلدنا".
وأقيم بعدها حفل استقبال رسميّ في نادي المطرانيّة حضره راعي أبرشيّة بعلبك للرّوم الملكيّين الكاثوليك الياس رحّال، وفعاليّات المنطقة الرّوحيّة والزّمنيّة الّذين أكّدوا أنّ "البطريرك يوحنّا هو صمّام الأمان والقلعة الرّصينة، وبزيارته عمّ السّلام في مدينة بعلبك قلب لبنان، وستشهد هذه الزّيارة التّاريخيّة على ترسيخ أسس التّعاون ومدّ جسر التّواصل بين سائر أبناء المدينة".
بدوره، أكّد بطريرك الرّوم الأرثوذكس أنّه "ورغم كلّ هذه الظّروف الّتي نمرّ بها في المنطقة، إلّا أنّنا أصحاب حقّ وعقيدة ومبدأ وننادي دائمًا بالحقّ وبالصّلاح"، مشدّدًا على ضرورة التّشبّث بالأرض وبالعيش المشترك الواحد المسيحيّ- الإسلاميّ.
وخُتمت زيارته إلى بعلبك بزيارة قلعتها الأثريّة تأكيدًا على أهمّيّة التّمسّك بتراث البلد وتاريخه المجيد.