سوريا
17 آذار 2022, 11:20

كيف كانت أجواء اليوم الثّاني من مؤتمر دمشق؟

تيلي لوميار/ نورسات
في يومه الثّاني، انطلق مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة- مسيرة سينودسيّة مشتركة" الّذي يُعقد في دمشق، بصلاة وقدّاس إلهيّ ترأّسه رئيس مجمع الكنائس الشّرقيّة في روما الكاردنيال ليوناردو ساندري.

ثمّ كانت الجلسة الصّباحيّة وقد استُهلّت، بحسب إعلام البطريركيّة الكلدانيّة، بكلمات موجزة لكاريتاس سوريا والكاريتاس الدّوليّة مع عرض للمشاريع والأعمال الّتي أنجزت في سوريا. ثمّ كانت مجموعة من الكلمات والمداخلات، قبل أن يتوزّع بعدها المشاركون إلى مجموعات لمناقشة المواضيع المطروحة، ويتمّ بعدها الاستماع إلى الشّهادات والتّوصيات.

وبحسب إعلام بطريركيّة السّريان الكاثوليك، سجّل البطريرك إغناطيوس يوسف الثّالث يونان في الجلسة العامّة الّتي خُصّصت للأسئلة والشّهادات مساءً، مداخلة باللّغة الفرنسيّة، توجّه فيها "أوّلاً إلى الوفود المشاركة في المؤتمر والقادمة من الخارج، فشكر المؤسّسات والهيئات والمنظَّمات الدّاعمة لبرامج الإغاثة على مختلف الأصعدة، مثمّنًا المساعدات الّتي يقدّمها المانحون بدافع المحبّة المسيحيّة.

وذكّرهم بأنّ تفعيل المحبّة تجاهنا، نحن المسيحيّين المشرقيّين، يتميّز عن أعمال المحبّة والتّضامن مع المتألّمين والمعوزين في البلاد النّامية. ما معناه أنّنا نحن المسيحيّين في الشّرق، لاسيّما في سوريا والعراق، نواجه خطرًا حقيقيًّا يهدّدنا ككنائس خاصّة تعود إلى عهد الرّسل".  

وأكّد على أنّه "إذا استمرّت اللّامبالاة، بل العداء المشحون من قِبَل بعض الدّول، وبشكل خاصّ العقوبات الّتي أنهكت ولا تزال تنهك المدنيّين السّوريّين، فهذا سيؤول حتمًا إلى ازدياد الهجرة والتّهجير ما بين الشّباب، ومن ثمّ إلى إضعاف وجودنا المسيحيّ في أرض الآباء والأجداد، بل إلى غياب المجتمع المسيحيّ بكامله، ممّا سيخلق خسارةً لا تُعَوَّض، ليس فقط للمشرق، بل للكنيسة الجامعة أيضًا".

وإختتم اليوم الثّاني بحفل استقبال رسميّ، ألقى خلاله أمين سرّ المؤتمر المطران أنطوان أودو كلمة رحّب فيها بالحاضرين، منوّهًا بأهمّيّة انعقاد هذا المؤتمر وتأثيره في تعزيز الرّجاء في قلوب المؤمنين في هذه الظّروف العصيبة.