مصر
14 آذار 2024, 10:40

كيف علّق البابا تواضروس الثّاني على حادث استشهاد الرّهبان الثّلاثة في جنوب إفريقيا؟

تيلي لوميار/ نورسات
علّق بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني أمس على حادث استشهاد الرّهبان الثّلاثة في الدّير القبطيّ في جوهانسبرج، عاصمة جنوب إفريقيا، وذلك في حديث أجراه قبل إلقاء عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعيّ الذي عقد في كنيسة الشّهيد مار جرجس هليوبوليس في مصر الجديدة.

وعن الحادث قال البابا بحسب "المتحدّث باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "يعزّ علينا أن نودع أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج، لنا دير على اسم القدّيس مار مرقس الرّسول والقدّيس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج وهو الدّير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القدّيس مار مرقس. وتمّ تأسيسه عام ٢٠٠٧ بيد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا واعترفنا به عام ٢٠١٣ وبدأ تعميره وأرسلنا رهبان هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي أستشهد مع إخوته الرّاهبين أبونا يسطس آڤا ماركوس وأبونا مينا آڤا ماركوس.

سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجراميّ، هناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، لذا لا تستمعوا لأيّ معلومات تقال من أيّ مصدر، وحينما نتأكّد سنصدر بيانًا رسميًّا بكافة التّفاصيل.

أشكر المؤسّسات المصريّة الإسلاميّة والمسيحيّة التي قدّمت تعزية وأدانت الحادث. كما أشكر وزارة الخارجيّة المصريّة لمتابعتها المستمرّة للحادث، وكذلك السّفارة المصريّة في جنوب إفريقيا والسّفير المصريّ هناك أحمد الفضالي الذي تواجد في الدّير فور سماعه بالحادث."

وعن التّرتيبات بخصوص الحادث، قال: "حتّى الآن لم يتحدّد موعد الجنازة، والأغلب أنّه سيتمّ دفنهم هنا في مصر في أحد الأديرة لأنّ الرّاهب يجب أن يدفن في ديره. نعزّي أسرهم ونعزّي الكنيسة هناك ونعزّي أنفسنا، والرّاهب عند رهبنته تصلّى عليه صلوات الموتى لذا يرتدي ثوبًا أسود رمزًا للون الأرض التي يدفن الإنسان فيها. والله سمح باستشهادهم لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرّهبنة.

ربنا يعزّينا جميعًا ولا شكّ أنّه حادث مؤلم واعتدنا أن نشكر الله على كلّ حال ومن أجل كلّ حال.

ونحن نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفد من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا وكلّفنا أحد الآباء الكهنة سبق له الخدمة في إفريقيا بالسّفر ليسبق الوفد للتّرتيب، وسنعلن كافّة التّفاصيل لمجرّد أن تتضح الأمور.

صلّوا لأجل الآباء الشّهداء ولأجل استقرار وسلام الخدمة في جنوب إفريقيا، ولأجل إخوتهم في الخدمة ولذويهم وأهلهم هنا في مصر."