العالم
31 آذار 2020, 12:30

كيف زاد عدد المعمّدين في العالم خلال حبريّة البابا فرنسيس؟

تيلي لوميار/ نورسات
تعاني الكنيسة الكاثوليكيّة من أزمة قويّة في الدّعوات الكهنوتيّة والدّينيّة، في حين لا يزال عدد الكاثوليك في العالم بتزايد مستمرّ. هذا ما نقلته "أليتيا" عن دار الصّحافة الفاتيكانيّة في 25 آذار/ مارس الماضي، مشيرة إلى أنّه مع بدء حبريّة البابا فرنسيس، شهدت الكنيسة ارتفاعًا بعدد الشّمّاسين الدّائمين والأساقفة.

وجاء في تفاصيل التّقرير أنّه "خلال السّنوات الّتي أحصاها الفاتيكان (2013-2018)، ارتفع عدد الكاثوليك من 1254 مليار إلى 1329 مليار في غضون 5 سنوات (2013-2018)، أيّ في زيادة مطلقة قدرها 75 مليون معمّد، بحسب المكتب الصّحفيّ التّابع للكرسيّ الرّسوليّ. وفي كلّ سنة، منذ عام 1912، يُصدر الفاتيكان دليلًا بابويًّا يتضمّن البيانات الإحصائيّة الخاصّة بالكنيسة الكاثوليكيّة. ويهتمّ المكتب المركزيّ للإحصاء في الكرسيّ الرّسوليّ بهذه الدّراسة وبنشرها. ويُقدّم الإصدار الأخير هذا، نظرة عامّة حول السّنوات الخمس الأولى من حبريّة البابا فرنسيس. وبحسب الإحصائيّات الأخيرة المتاحة، يُمثّل المؤمنون الكاثوليك أقلّ بقليل من 18% من سكّان العالم الّذين يبلغ عددهم 7،6 مليار نسمة.

وتتواجد أعلى نسبة من الكاثوليك بالمقارنة مع بقيّة السّكّان في الأميركيّتين- بين المحيط المتجمّد شمالًا وكايب هورن جنوبًا- بنسبة 63،7% من المعمّدين، تليها أوروبا بنسبة 39،7% من الكاثوليك، وأوقيانوسيا بنسبة 26،3%. ويُشكّل الكاثوليك 19،4% من السّكّان في أفريقيا و3،3% فقط من السّكّان في آسيا.

هذا وارتفع عدد الأساقفة بشكل ملحوظ بين العامين 2013 و2018، من 5173 إلى 5377 أسقفًا في العالم. وتُظهِر الإحصائيّات، زيادة واضحة في أوقيانوسيا (+4،6%) وفي أميركا وآسيا (+4،5% للقارّتين) وفي أوروبا (4،1%). فيما كانت الزّيادة الّتي شهدتها أفريقيا في عدد الكاثوليك (+1،4%) أقلّ قليلًا من النّموّ السّكّانيّ بشكل عامّ. وسجّلت الأرقام المتعلّقة بالشّمامسة الدّائمين ارتفاعًا مهمًّا أيضًا. فقد زاد من 43195 شخصًا عام 2013 إلى 47504 شخصًا بعد 5 سنوات، ما يُمثّل زيادة بنسبة 10% تقريبًا.

شَهِد عدد الكهنة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0،3% خلال السّنوات الخمس الأخيرة. وعلى الرّغم من ارتفاع عددهم في قارّتَي أفريقيا وآسيا (بنسبة +14،3% و+11% على التّوالي)، إلّا أنّ عددهم في قارّة أميركا لا يزال ثابتًا بحوالي 123 ألف شخص. في حين يدعو الوضع القائم في قارّتَي أوروبا وأوقيانوسيا إلى القلق، إذ شهدتا انخفاضًا بأكثر من 7% وبأكثر بقليل من 1% على التّوالي.

وخلال الفترة نفسها، انخفض أيضًا عدد الإكليريكيّين؛ انخفض عدد المرشّحين للكهنوت من 118251 عام 2013 إلى 115880 عام 2018. وقد أثّر هذا الانخفاض على جميع القارّات، بخاصّة على قارّة أوروبا (-15،6%) وأميركا (-9،4%)، باستثناء أفريقيا (+15،6%).

هذا وانخفض عدد الرّهبان بشدّة في جميع أنحاء العالم، باستثناء آسيا (+3،6%) وأفريقيا (+6،85): في غضون 5 سنوات، تراجع عددهم من 55 ألف إلى 51 ألف راهب، بانخفاض 8%. أمّا الرّاهبات، فقد سجّل عددهم انخفاضًا أيضًا (-7،5%). وقد تراجع عددهم الإجماليّ من 694 ألف راهبة عام 2013 إلى 642 ألف بعد خمس سنوات.

وقد أثّر هذا الانخفاض على 3 قارّات (أوروبا وأوقيانوسيا وأميركا)، بتفاوتات سلبيّة ملحوظة (-15% في أوروبا، -14،8% في أوقيانوسيا، -12% في أميركا). أمّا قارّتَي أفريقيا وآسيا، فقد شهدتا ارتفاعًا حادًّا، بزيادة 9% و2،6% على التّوالي".