كيف تقابل الله في الطّريق؟
ولم يتوان البابا عن إبراز أهمّيّة العمل والمبادرة في مجال الخدمة كأحد المبادئ المسيحيّة، "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ"، عارضًا المواقف الّتي يمكن أن يرافق فيها المسيح الإنسان أثناء السّير في الطرّيق، ألا وهي: السّفر "وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا." (لو 24: 15)، الألم "فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا: "لاَ تَبْكِي". ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ... فَقَالَ: "أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!"" (لو 7: 13 - 14)، في صورة شخص محتاج "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي." (مت 25: 35)، في مقابلة نوعيّات من البشر لهم حضور في المجتمع ولكن خدمتهم تستلزم وجودهم في الشّارع "مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَم." (يو 9: 5).
وبالتّالي قدّم البابا 4 تمارين لتقديم الخدمة، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"- إصنع رحمة وأنت خارج البيت "مَنْ يَحْتَقِرُ قَرِيبَهُ يُخْطِئُ، وَمَنْ يَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ فَطُوبَى لَهُ." (أم 14: 21).
- إصنع وقدّم محبّة "وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ... لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ." (مت 10: 42).
- أسند واحمي الضّعيف "شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ." (1تس 5: 14).