العراق
23 آذار 2020, 10:30

كيف تساعد البطريركيّة الكلدانيّة أبناءها في ظلّ الأزمة الصّعبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
مرّة جديدة، شدّد بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو على أهمّيّة "الحجر الصّحّيّ" في المنزل فهو بتعبيره "الأنجع للوقاية من فيروس كورونا الخبيث"، داعيًا إلى الصّلاة والصّبر والتّعاون.

هذا الكلام جاء في عظته المقتضبة خلال احتفاله بقدّاس الأحد في كابيلا المقرّ البطريركيّ- بغداد، عاونه فيه المطرانان باسيليوس يلدو وروبرت جرجيس والأب صلاح خدور، بحضور الرّاهبات العاملات في البطريركيّة.

ولفت ساكو إلى إيداع البطريركيّة مبلغًا من المال لدى كهنة رعايا بغداد لمساعدة العائلات الأكثر احتياجًا، مؤكّدًا متابعته عن كثب أوضاعهم مع الاستمرار بدعمهم المادّيّ بخاصّة في بغداد حيث الخطر الأكبر.

ومن جهة ثانية، أشار البطريرك ساكو إلى أنّ "المسيحيّة تشدّد على الرّوح وليس على الشّكل"، فقال بحسب موقع البطريركيّة الرّسميّ: "وسط هذه الأزمة الخانقة والقلق الّذي أرعب النّاس، لايجوز لنا أن نستعمل أدبيّات قديمة وممارسات رتبويّة سحَريّة... وقول المسيح "أنا الماء الحيّ" في هذا النّصّ من إنجيل يوحنّا، إنّما يشير إلى أنّ الماء الحيّ كالخبز الحيّ هو الإيمان بيسوع ورسالته الخلاصيّة. لنتذكّر حوار يسوع مع المرأة السّامريّة عن الماء الحيّ (يوحنّا 4/ 14،12)، "الماء الّذي أعطيه يصير عين ماء يتفجّر حياة أبديّة". هناك تشابه بين نصّ السّامريّة ونصّ الخطاب عن الماء الحيّ لما فيه من ديناميكيّة الحوار بكل أبعاده. والماء الحيّ الّذي يشير إليه يسوع ونحتاجه اليوم كثيرًا هو النِّعَم والمواهب والتّعزيَّات الّتي يغدقها الرّوح القدس على المؤمن فتتدفّق من قلبه الحياة الأبديّة، كما يتدفّق الماء من النّبع".

وتابع: "شعبنا بحاجة إلى ثقافة جادّة وعميقة، وليس إلى مفاهيم متوارثة متناثرة. شعبنا يحتاج إلى إيمان شخصيّ واعٍ يعيشونه في الواقع وينعكس على المجتمع وليس الانجرار وراء العواطف كما هو حاصل في مجتمعنا العراقيّ. على الجميع الالتزام بتعليمات الدّولة الصّحّيّة لتعبر العاصفة.

كذلك ندعو المسيحيّين إلى قراءة بيان مجلس كنائس الشّرق الأوسط المنشور على موقع البطريركيّة والمواقع الأخرى لاتّباع الإرشادات".

وأكّد ساكو على الاحتفال ابتداءً من اليوم بالقدّاس الإلهيّ عند السّابعة مساءً، على أن يتمّ بثّه عبر صفحة البطريركيّة الرّسميّة على فيسبوك.