لبنان
29 كانون الأول 2020, 06:55

كيرياكوس: للتّسامح والمحبّة والخير والسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
دعا راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران أفرام كيرياكوس إلى "ضرورة التّقيّد بتعاليم السّيّد المسيح الّذي يدعو إلى التّسامح والمحبّة والخير والسّلام"، وذلك في قدّاس الميلاد الّذي ترأّسه في كنيسة الميلاد- مجدليا.

أمّا في رسالة الميلاد التي نشرتها صفحة الأبرشيّة على فيسبوك مساءً، فقال كيرياكوس: ""لقد افتقدنا مخلّصنا من العلى، من مشرق المشارق، فنحن الّذين في الظّلمة والظّلال قد وجدنا الحقّ، لأنّ الرّبَّ قد وُلد من البتول."

ها الميلاد قد أتى مرّة أخرى إلينا في هذه السّنة: تجسّدٌ آخر في مغارة قلوبنا. النّعمة الميلاديّة كامنة في أن يولد المسيحُ على الدّوام فينا أكثر فأكثر.

قد تهيّأت العذراء مريم طويلاً إلى أن أصبحت والدةَ الإله. لنا أن نتمثّل بها حتّى نصبح بدورنا والدِين المسيحَ لهذا العالم الشّقيّ. لقد عاشت العذراء مريم في الخفية effacement. اليوم الإنسانُ المؤمن يعيش في مثل هذا النّسيان. له فرصة سانحة من الله لكي يتعرّى من كلّ خطيئة عائشًا في الشّقاء. عسى أن يأتي إليه الطّفلُ الإلهيّ ويُحييه من جديد.

نعم إنّها فرصة مناسبة لكي ندخل في صحراء كلمة الله المقدّسة بعيدًا عن ضوضاء هذا الوباء الكورونيّ المستشري في العالم.

نحن في حجر صحّيّ. هل يفتقدنا الرّبّ يسوع ويملأنا فرحَ الملائكة فنحيا حياة جديدة؟!

لنا رجاءٌ كبير وإيمان به لا يتزعزع، ليس هو أبدًا إيمانًا باللّقاحات المقترحة والموعود بها. طبعًا لا نستطيع أن نتخلّى عن واجباتنا وخدماتنا لهذا الشّعب الّذي نحبّه والّذي يعاني كثيرًا في هذه الأيّام. لكن لا تقلق فوق اللّزوم، الرّبّ يسوع القادم إلينا دائمًا لن يتركنا.

الإنسان العبد الأمين لمعلّمه، له انتباهٌ داخليّ متواصل، عن طريق الصّلاة الحارّة، ينتظر مجيئه الدّائم فإذا افتقده من العلى، يقوم ويخدمه: صحوة داخليّة صادقة هذا ما نرنو إليه. في هذا العيد الإلهيّ المطلّ، المشكلة ليست في الاهتمامات الّتي لا بدّ منها occupations بل هي في أن تقلق بمرارة Préoccupations.  

أرجوكم، أيّها الأبناء الأحبّاء، باسم ربّنا ومخلّصنا يسوع الآتي إلينا بالجسد، أن لا تيأسوا. إستقبلوه بفرح، بإيمان، بطمأنينة في قلوبكم "الرّبّ قريب" وقريبٌ جدًّا.

"تعال أيّها الرّبّ يسوع... أنا آتي سريعًا" لا تخف! (رؤيا 22: 20)".

وكان كرياكوس قد ترأّس قدّاس عيد الميلاد في كنيسة الميلاد في مجدليا، بحضور حشد من المؤمنين، دعاهم خلاله إلى "ضرورة التّقيّد بتعاليم السّيّد المسيح الّذي يدعو إلى التّسامح والمحبّة والخير والسّلام".