دينيّة
09 نيسان 2020, 13:00

كورونا لن تمنعنا من زيارة 7 كنائس!

ماريلين صليبي
إنّه خميس الأسرار، ذكرى تأسيس الرّبّ يسوع سرَّي القربان والكهنوت على مائدة عشائه الأخير مع الرّسل، حيث حوّل خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه.

هذا العام، المشاركة في خميس الأسرار مختلفة، لا تشبه السّنوات الماضية، إذ كانت مشاركتنا في الأيّام الماضية تتمثّل بحضور قدّاس الغسل في الكنائس مع الجماعة، وزيارة سبع كنائس والصّلاة مع العائلة والأصدقاء.

لكن زمن كورونا بدّل العادات الرّوحيّة في هذا اليوم المبارك، إذ يصعب في هذا الظّرف المرير الذّهاب مع الجماعة إلى كنائس سبعة للصّلاة فيها، وتُمنع أيضًا المشاركة بالقدّاس داخل بيت الرّبّ.

غير أنّ زمن كورونا فرصة لمعرفة أنّ هذا الاختلاف في العادات ليس دافعًا للتّخلّي عن الصّلاة والمعنى الحقيقيّ للعيد، بل على العكس، يجب أن نلتمس جوهر التّحضير الرّوحيّ للموت والقيامة روحيًّا ومعنويًّا وفكريًّا، فنصلّي من داخل الحجر المنزليّ مع عائلتنا الصّغيرة على نيّة أن يغسل الرّبّ العالم من شوائب فساده ومن خطر فيروس كورونا.

زيارة سبع كنائس ليست مقتصرة على الوجود الجسديّ للمرء في أمكنة سبعة معيّنة، بل هو الحجر المنزليّ هذا العام فرصة لاستذكار المعنى الحقيقيّ لهذه الطّقوس، المتمثّلة باستذكار زيارة سكّان روما المؤمنين الكنائس المبنيّة على تلال سبعة ليتباركوا من عظام الشّهداء الذين قدّموا أجسادهم ذبيحة للمسيح.

فيا ربّ، إجعلنا في هذا الزّمن القاسي، نستفيد من الظّروف الصّعبة لنعزّز الإيمان ونبدّل الممارسات الرّوحيّة من دون التّخلّي عن الجوهر الأساسيّ، فتكون أجسادنا هياكل تعكس شهادة هؤلاء الشّهداء الكبار وتشعّ قيامة مع قيامة المسيح بعد الآلام.