23 نيسان 2018, 14:00
كنيستنا أم ضعف إيماننا
في البدء إنّنا في ظروف صعبة من الحياة، وإزاء تخلّي بعض المؤمنين عن التّمسّك بإيمانهم وطقوسهم، بأمانتهم ووفائهم، بمسيحهم وكنيستهم، وتسلّلهم إلى ما يسمّى بكنائس أو جمعيّات أو معابد، وفدت إلى أرضنا بالأمس القريب، وحتّى اليوم، ولا زالت. لذا نتساءل مثل إيليّا: إنْ كان الله قد نبذ شعبه، إنْ كان الرّبّ قد نسي كنيسته الأصيلة في عمق المشرق المعذّب، ما هذه الأوجاع، لماذا نُضطهد، حتّى ما قتل الأبرياء، في هذا كلّه نشعر أيضًا مثل النّبيّ إيليّا بالوحدة والغربة في وسط شعبنا، ونتعجّب أشدّ العجب من خيارات أبناء جيلنا ومن تهاملهم وتخلّيهم عن أسس الإيمان الصّحيح، وانجرافهم وراء أصنام جديدة، وتعاليم جديدة، وجمعيّات جديدة، شكلاً ولونًا وحجماً وغاية... ويعود السّؤال نفسه مرّة أخرى إلى أذهاننا: هل نبذ الله شعبه؟... أين أصبحت أمّنا الكنيسة المقدّسة؟ هل ضيّعنا الطّريق الّتي توصلنا إلى أبوابها؟ هل إيمان أبنائنا وأجدادنا كان إيمانًا صوريًّا... أين هو المعيار الحقيقيّ للإيمان؟ للعبادة؟ وأيّ إيمان هو الصّحيح ؟ وهل طقوس كنائسنا سندٌ لإيماننا، أم أصبحت طقوسنا حركاتٍ بالية لا يأبه بها أحد... أين نحن، وأين هي كنيسة اليوم، بل كنيسة الغد، بل كنسيتنا الآن؟