كنيسة ودير القدّيسة كاترين في الإسكندريّة التاريخ والعمارة
يحكي المعرض قصّة كاتدرائيّة القدّيسة كاترين منذ نشأتها، عندما أهداها محمّد علي باشا للفرنسيسكان عام 1834، كما يوضح المعرض التطوّر المعماريّ للكنيسة، من خلال نماذج معماريّة مختلفة لتطوّر المبنى، مع التركيز على التطوّر الذي حدث في أوائل العشرينيّات على يد المعماريّ الإيطاليّ ماريو أڤينا، الذي قام بتصميم الواجهة الجديدة للمبنى.
قال المطران كلاوديو لوراتي: "يعكس المعرض مساهمة الجالية المالطيّة في الإسكندريّة الكوزموبولتانيّة. فالإسكندريّة هي معجزة البحر الأبيض المتوسّط، تتمتّع بتاريخ وثقافة ثريّين، ساهم فيها العديد من الشعوب، وتقاربت، فيها وتفاعلت حضارات عديدة".
وأكّد المطران أنّ تاريخ كاتدرائيّة القدّيسة كاترين التي تستضيف هذا الحدث، يعتبر شاهدًا على هذا التبادل الثقافيّ والفنّيّ.
وأضاف المطران: "هذا المعرض يحتفي بكنيسة القدّيسة كاترين وبالمعماريّ الإيطاليّ سيراڤينودي باسينو، الذي صمّم الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر، وكذلك المعماريّ ماريو أڤينا الذي أضاف الواجهة منذ قرن تقريبًا".
وأعرب روبرتو باتش، سفير دولة مالطا في مصر عن سعادته بالترحيب الحار الذي لاقاه، منذ وصوله إلى الإسكندريّة... معبّرًا عن سعادته بهذا المعرض، الذي يعدّ الأوّل من نوعه (معرض عن المالطيّين في الإسكندريّة)، وموضحًا أنّ "هذا المعرض يأتي ضمن جهود عديدة تبذلها السفارة، لخلق مزيد من الوعي حول الجالية المالطيّة التي عاشت في هذه المدينة".
ثمّ نوّه السفير باختيار كاتدرائيّة القدّيسة كاترين موقعًا للمعرض لأنّها كانت، في الأساس، مقرًّا للمهاجرين المالطيّين الأوائل، الذين استقرّوا حولها، وهي بنُيت، أساسًا كمكان للعبادة، ولخدمة الجالية الإيطاليّة ثمّ المالطيّة، التي شكّلت ثاني أكبر جالية كاثوليكيّة بعد الإيطاليّين.
في ختام حديثه، وجّه سفير مالطا الشكر للرهبان الفرنسيسكان، على العناية بالسجلّات الثمينة بالمواليد، والزيجات، والوفّيات الخاصّة بالمالطيّين، والمحفوظة في الكاتدرائيّة. فما كان للعديد من العائلات المالطيّة أن تتعقّب جذورها لولا هذه السجلّات.