كنيسة مار بطرس وبولس- كسارة احتفلت بعيد شفيعيها مع المطران درويش
بعد الإنجيل المقدّس، هنّا درويش المؤمنين بالعيد وشرح صفات القدّيسين بطرس وبولس داعيًا إلى التّمثّل بهما.
كما كانت للأرشمندريت عاصي كلمة شكر بإسم الرّعيّة قال فيها:" إذا كان لنا موعد مع صاحب السّيادة مرّة كلّ سنة في عيد شفيع الكنيسة فنحن في قلبه وفي فكره طوال أيّام السّنة يسألني عنكم وعن أحوالكم باستمرار ويتمنّى لكم كلّ الخير.
قاد سفينة الأبرشيّة بأبوّته الجامعة ومحبّته الصّافية هي كنيسة المسيح الّتي يتوالى رعاتها واحدًا بعد واحد بالتّسلسل غير المتقطّع منذ بطرس الرّسول وحتّى مجيئه الثّاني الرّهيب يشهدون لمحبّة الرّبّ ورحمته الّتي لا حدّ لها على رجاء أن ينالوا المكافأة من ربّ المكافآت.
المسيح وحده باقٍ أمس واليوم وغدًا.
إن زرعَ بولس في الكنيسة، وإن سقى بالماء من جاء بعده، فإنّ الرّبّ وحده هو الّذي ينمّي.
أقام جسور المحبّة بين كلّ أطياف لبنان المتواجدين على أرض أبرشيّته همّه التّلاقي والحوار والمحبّة بين كلّ النّاس.
بعد خدمته الطّويلة كاهنًا خمسون عامًا وأسقفًا خمسة وعشرون عامًا، يريده الرّبّ بصوت كنيسته أن يُكمل الرّسالة عبر الصّلاة من أجلها ومن أجل الأبرشيّة كما يفعل البابا بندكتوس في حياته الجديدة، دون أن يتأخّر عن أيّ عمل يطلبه منه خلفه أو كلّ أبناء رعيّته الّذين أحبّهم وأحبّوه.
رئاسة مدرسة دير المخلّص وبناء قرية الصّداقة وإدارتها والخدمة في أستراليا وحركة ميداد الّتي أسّسها وتحفة الشّرق في سيّدة النّجاة والمتحف والمكتبة والمقرّ الصّيفيّ في عيتنيت يحدّثونك عنه لكن قلبه في طاولة يوحنّا الرّحيم الّتي فيها تتجلّى خدمة الفقراء وهي المحطّة الأقرب إلى قلبه ليقينه بأنّ الإنسانيّة لا تستقيم ولا التّاريخ يأخذ مجراه ومعناه، إلّا بخدمة الفقراء الّذين هم الحلقة الأضعف على سطح الأرض. إنّهم ميزان الدّنيا المفتداة بدم المسيح، محاطًا بفريق عمل يسهرون ليلاً نهارًا يضحّون بوقتهم ومالهم ويعملون بكلّ صمت ومجّانيّة العطاء لخدمة الفقير.
ستبقى لنا الأخ الأكبر والأخ الأكبر هو الجبل الّذي نسند عليه نفوسنا عند الشّدائد. المبدعون أمثالك لا يتقاعدون
سيّدنا عصام نحن نحبّك".
وفي ختام القدّاس، بارك المطران درويش القرابين والزّيت والخمر.