أوروبا
09 كانون الثاني 2017, 07:15

كنيسة القديسة هيلانة للروم الارثوذكس في باريس تشهد على إنجازات كبيرة والأب بولس مراد "وجودنا في أوروبا لم يأت من العدم"

"لم يكن لدينا كنيسة بحيث كنا نقيم الصلوات في كنيسة تابعة لليونان لكننا كنا نملك الارادة والعزيمة واخذنا بركة غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر عندما كان مطرانا على ابرشية فرنسا وتوابعها وبدأنا بالتفتيش عن كنيسة خاصة بنا فوقع الاختيار على كنيسة القديسة هيلانة التي يعود تاريخها الى العام 1914".

هذا الكلام جاء على لسان كاهن رعية القديسة هيلانة للروم الارثوذكس الاب بولس مراد في حديث لتيلي لوميار ونورسات من العاصمة الفرنسية باريس. الاب مراد الذي خدم الرعية 27 عاما تحدث باسهاب عن تاريخية الكنيسة قائلا:" لقد ترك لنا غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر كنزا روحيا وبث في الرعية روح العمل وبتنا كخلية نحل نعمل ليلا نهار ببركة مطران الابرشية صاحب السيادة المتروبوليت اغناطيوس الحوشي من اجل ان يبقى الزرع الصالح مغروسا في النفوس والقيم والتقاليد. واوضح، ان الرعية قد استلمت الكنيسة في اواخر العام 2009 بحيث كانت كنيسة مهجورة لا تقام فيها الصلوات. وفي كانون الثاني من العام 2010 بدأت الكنيسة تخضع لعمليات ترميم وتجديد.بحسب الطقس البيزنطي المتبع وتم وضع الايقونات بهمة الاسقف اثناسيوس فهد. وبحسب الاب مراد شهدت الكنيسة القداس الاول فيها في شهر آذار العام 2010 بعيد البشارة كما ان غبطة البطريرك يوحنا العاشر ترأس قداس احد الشعانين فيها في العام نفسه عندما كان مطرانا على الابرشية. واشار الاب مراد الى ان الصلوات والقداديس تقام في الكنيسة بحسب ما هو متبع في الكنيسة الانطاكية الأم وتقيم الكنيسة على مدار السنة نشاطات روحية وكنسية واجتماعية ومحاضرات دائمة وكل ذلك ببركة وتنسيق مع المطران اغناطيوس الحوشي. واضاف الاب مراد ان كنيستنا كنيسة القديسة هيلانة ليست ملكا لنا انما نستخدمها وفقا لعقد ايجار على مدار ثلاثين عاما. وعن عدد ابناء الرعية قال:" يبلغ عدد العائلات في رعية القديسة هيلانة حوالي 700 عائلة لكن ابناء الرعية يعانون من صعوبات للمجيء الى الكنيسة بسبب اشغالهم والبعد الجغرافي عن اماكن اقامتهم وبالرغم من هذا التحدي تعج الكنيسة بالحضور لا سيما في المناسبات والاعياد الرسمية بحيث يتم التواصل مع ابناء الكنيسة بشكل دائم دون انقطاع. كما ان لدى الكنيسة جوقة خاصة ومدارس احد مسؤول عنها الاب نقولا ابراهيم وكل ذلك يؤكد حرصنا على التمسك بقيمنا الكنسية وتراثنا المشرقي الذي نعتز به رغم اختلاف الامكنة والازمنة. كما كشف الاب مراد عن سلسلة مشاريع ونشاطات تعدها الكنيسة سواء على صعيد تجديدها او على صعيد احياء النشاطات فيها مؤكدا ان ابناء الكنيسة لعبوا دورا رئيسا في نهضة الكنيسة وتجديدها. وختم بالقول:" ان وجودنا في اوروبا لم يأت من العدم بل أتى ليؤكد على رسالة الكنيسة التي تمد جسر التواصل ما بين الشرق والغرب متمنيا لغبطة البطريرك يوحنا العمر المديد ليبقى سندا ومنارة روحية لأبنائه اينما كانوا كذلك توجه بالشكر الى مطران الابرشية المطران الحوشي لوقوفه الدائم الى جانب ابنائه في ابرشية فرنسا وتوابعها ودعمه الدائم لهم متمنيا عودة المطرانين بولس ويوحنا سالمين معافين".