كنيسة السّريان الكاثوليك في لبنان تودّع المطران بطّاح، والسّبب؟
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بطّاح عظة روحيّة تحت عنوان "من أراد أن يكون فيكم أوّلاً، فليكن آخر الكلّ وخادمًا للكلّ"، عاد فيها إلى سنين خدمته في أبرشيّة بيروت مدّة 8 سنوات، شاكرًا البطريرك يونان على دعمه وأبوّته، والأساقفة والكهنة الّذين عمل معهم "بانسجام وسلام"، مستذكرًا خدمته للرّعايا في الأبرشيّة، وكذلك للمهجَّرين من سوريا والعراق، سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجل نجاحه في مسؤوليّته الجديدة.
من جهته، وجّه يونان كلمة انطلق فيها من شعار المطران بطّاح الأسقفيّ "أنا بينكم كالّذي يخدم"، مثمّنًا ما قدّمه طيلة فترة خدمته إذ "أعطى من ذاته حتّى يخدم"، فالخدمة بالنّسبة له "ليست دعوةً للكرامة، إنّما هي نعمةٌ من الله كي يستطيع المطران أن يكمّل عمل الخلاص بالرّبّ يسوع بخدمة إخوته وأخواته، والخدمة تتّصف بالتّواضع، لأنّ التّواضع هو الّذي يجعلنا نتشبّه بالرّبّ يسوع الّذي تواضع حتّى بذل ذاته على خشبة الصّليب"، مشيرًا إلى أنّ خدمته هي "اختبار لمحبّتنا للآخرين، خاصّةً الّذين يحتاجون إلينا بشكلٍ يوميّ".
وأنهى متوّجهًا إلى المطران بطّاح بالقول: "نحن سنرافقك كما طلبتَ في صلواتنا، لأنّنا نعرف أنّ دعوتك للخدمة أصبحت أكبر بترؤّسك أبرشيّة كبيرة ومهمّة في عاصمة البلد الجارّ لنا سوريا، وأنت تعرف الصّعوبات والتّحدّيات لهذه الخدمة، وربّنا هو الّذي يوفّقك. ستبقى في قلوبنا وصلواتنا، ونتمنّى أن نبقى في قلبك وصلاتك".
وفي الختام، وقبل تقبّله التّهاني، قدّم البطريرك يونان إلى المطران بطّاح درعًا تذكاريًّا باسم الكرسيّ البطريركيّ وأبرشيّة بيروت البطريركيّة، عربون محبّة وشكر وتقدير لخدمته كنائب عامّ للأبرشيّة.