لبنان
13 حزيران 2024, 10:00

كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك: الاتّحاد مع روما وآفاق جديدة

تيلي لوميار/ نورسات
تنظّم بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك مؤتمرًا دوليًّا تحت عنوان "كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك: الاتّحاد مع روما وآفاق جديدة"، وذلك من 24 حزيران/يونيو 2024، إلى 26 منه في مركز لقاء - الربوة – لبنان مقرّ البطريركيّة، وفق موقع بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك.

 

منذ إعلان الاتّحاد مع الكرسي الرومانيّ في عام 1724، أعطت كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك أهمّيّة خاصّة للعمل من أجل وحدة الكنائس. كما سعت في أكثر من محطّة من تاريخها، من مثل المجمع الفاتيكانيّ الأوّل والثاني، لتكون صوت الكنيسة الشرقيّة ضمن الكنيسة الكاثوليكيّة الرومانيّة وأطلقت على نفسها اسم "الكنيسة-الجسر". 

في الفترة التي بعد المجمع الفاتيكانيّ الثاني، قدّمت بجدّيّة مشروعًا للوحدة مع الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة. في العام 1993، صدرت "وثيقة البلمند" التي وضعتها اللجنة الدوليّة المشتركة للحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس ترفض فيها مبدأ الانضماميّة كوسيلة للوحدة بين الكنائس وتحدّد المبادئ والقواعد العمليّة التي يجب اتّباعها من أجل السير معًا، كاثوليك وأرثوذكس، نحو إعادة الشركة الكاملة. أمام هذه الوقائع، يسعى المؤتمر المقبل إلى تقديم مساحة لقراءة جديدة للماضي وللتفكير في الدور الخاصّ الذي يمكن لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك أن تقوم به من أجل بناء وحدة الكنيسة الشاملة وإعادة الشركة الكاملة بين الكنائس. يهدف هذا المؤتمر إلى إعادة النظر في الماضي لتسليط الضوء على فهم الحاضر والاستعداد بشكل أفضل للمستقبل. وهدفه النهائيّ هو توضيح المواهب الخاصّة لهذه الكنيسة ضمن شركة الكنائس، وتحديد العناصر التي من شأنها ضمان تجديدها وتعزيز رسالتها.

يتضمّن المؤتمر في الخطوط العريضة كلمة افتتاحيّة حول السنة اليوبيليّة وأهمّيّة التفكير الأكّاديميّ،

وستّ جلسات تحت عناوين: إعادة النظر في التاريخ، الكنيسة والمسكونيّة، الملكيّون حول العالم، المجامع والممارسات المجمعيّة، الليتورجيا: اللاهوت والاحتفال والممارسة، التنشئة والشمّاسيّة والرعويّة، تتحدّث فيها مجموعةٌ من المختصّين في الشأن مشرقيّين وأجانب.