أوروبا
30 تشرين الأول 2020, 14:30

كنائس نيس مقفلة حتّى إشعار آخر وردود الفعل على الاعتداء تتوالى

تيلي لوميار/ نورسات
بعد الاعتداء على كنيسة سيّدة نيس وقتل ثلاثة نحرًا بالسّكّيّن وإصابة العشرات، أُقفلت جميع كنائس نيس ووُضعت تحت حماية الشّرطة حتّى إشعار آخر.

وتعليقًا على الجريمة، دعا أسقف نيس المونسنيور أندريه مارسو في بيان، إلى أن تسود "روح المسامحة الّتي تمتّع بها المسيح بوجه هذه الأعمال الوحشيّة"، مبديًا تأثّره الشّديد بعد أيّام على جريمة قتل البروفيسور سامويل باتي، وبعد أسابيع على مرور العاصفة المدمّرة "أليكس"، كاتبًا "إنّها مأساة جديدة تضرب أبرشيّتنا. إنّ حزني لا ينتهي كبشريّ أمام ما قد يرتكبه آخرون يُسمّون بشرًا".

وفي هذا السّياق، أكّد مارسو صلاته "من أجل الَضّحايا وأقاربهم وقوى الأمن الّتي تقف في الصّفّ الأوّل، بالإضافة إلى الكهنة والمؤمنين الّذين أصيبوا في إيمانهم ورجائهم".

من جهته، كرّر أسقف روان المونسنيور دومينيك لوبران وروزلين هامل شقيقة الأب الرّاحل جاك هامل، على تعاطفهما مع سكّان نيس وقربهما منهم بعد الاعتداء الدّامي وكتبا بحسب "زينيت": "إنّ الإله الّذي يطلب القتل ليس موجودًا. إنّه شَرك، بل أسوأ من ذلك، إنّه صَنَم يجسّد روح الشّرّ. وهذا يولّد التّعصّب، بدون الحدّ الأدنى من الشّكّ الّذي يشكّل بشريّة الإنسان. وبمساعدة غير المؤمنين، علينا أن نقضي على هذا الصَّنَم. الله محبّة ومنبع للحبّ. الله موجود وهو يقول لنا عبر يسوع المصلوب: سامحهم لأنّهم لا يدرون ما يفعلون… فلنُصلّ من كلّ قلبنا لمَن يغريهم العنف والتّعصّب والسُّلطة. إنّ العدل والسّلام والحبّ سينتصر. هذا ما نؤمن به، حتّى ولو كنّا اليوم نبكي".