دينيّة
06 تشرين الأول 2014, 21:00

كنائس زغرتا احتفلت بعيد الوردية

(الوطنية- بيروت) احتفلت كنائس زغرتا والمنطقة بعيد الوردية المقدسة، وأقيم قداس احتفالي في كنيسة مار ماما في كفرحاتا - زغرتا، ترأسه الخوري قيصر اسحاق، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل، ألقى اسحاق عظة قال فيها: "الكنيسة التي هي دائما أم والأم لا تريد الا الخير لأولادها، أمنا الروحية الكنيسة التي ولدتنا من رحم جرن المعمودية، فنحن اذا نولد ولادتين، ولادة جسدية من أرحام امهاتنا، وولادة روحية من رحم الكنيسة الذي هو جرن المعمودية، اذا الكنيسة هي أم ولا يوجد في العالم أم لا تريد الخير لأولادها مهما كانت شريرة، فكم بالأحرى الكنيسة التي هي جسد المسيح وامتداده على الارض، لذلك تدعونا الكنيسة في هذا الشهر المبارك أن نكرم أمنا وسيدتنا مريم العذراء".

وتابع: "إن الاكرام الذي تريده أمنا مريم العذراء غايتها منه أن تحمي أولادها وتضعهم عند أحضان المسيح، أن تنورهم وترشدهم وتشفع بهم وتحملهم الى ابنها يسوع المسيح، ومار شربل الذي قال "من كان للعذراء عبداً فلن يدركه الهلاك أبدا" هذا لا يعني أن نكون عبيداً لمريم العذراء ولسنا نحن أيضاً عبيداً لله، فالله لا يريد ذلك، فنحن أبناء الله وقد مات يسوع على الصليب ليجعلنا أحراراً لأننا قبلاً كنا مستعبدين للشيطان، لكن يسوع بدمه على الصليب جاء وفك رهننا".

أضاف: "صلاة الوردية ماذا هي؟ انها اختصار لحياة يسوع المسيح كأسرار الفرح والحزن والمجد والنور، فهذه الأسرار ليست عن مريم انما عن يسوع، وأنا عندما أصلي المسبحة الوردية أكون أتذكر مراحل حياة المسيح، أما لماذا الكنيسة وضعت أكثر من عيد وأكثر من شهر لإكرام مريم العذراء فذلك حتى تظهر لنا قيمة مريم العذراء في حياتنا المسيحية، فهي بالـ "نعم" التي قالتها للملاك أنزلت كل نِعَمِ الله والسماء على الأرض والمطلوب منا في هذا العيد أن تكون علاقتنا مع الرب قوية وأن نكرم أمه من خلال حضورنا القداس كل أحد وحملنا للمسبحة وصلاتنا الدائمة من أجل خلاصنا وخلاص عائلتنا ووطننا، ربنا يقدسكم آمين".

(الوطنية- وفي الختام كان زياح الوردية المقدسة