كنائس الكويت استقبلت البطريرك آرام الأوّل
الإستقبال بدأ بمقطوعات فصحيّة قدّمها فوج القدّيس يوحنّا المعمدان الكشفيّ، ثمّ تراتيل فصحيّة قدّمتها جوقتا الأرمن الأرثوذكس والرّوم الأرثوذكس وقراءات وصلوات تلتها كنائس الكويت.
وفي نهاية الصّلاة، ألقى راعي الأبرشيّة المتروبوليت غطّاس هزيم كلمة ترحيبيّة قال فيها:
"يقول صاحب المزامير: "ما أحلى وما أجمل أن يلتقي الإخوة معًا"، بهذه الرّوحيّة وهذا الفرح يا صاحب الغبطة، بإسم كنائس الكويت أرحّب بغبطتكم مع أناشيد الفرح بالظّفر على الموت، على اليأس، على الإحباط، وكلّ الصّعوبات المحيطة بنا في هذه الظّروف الّتي تمرّ بها بلداننا في الشّرق الأوسط.
ها نحن في زمن الفرح والرّجاء الّذي يقوى بلقاء الإخوة وهاهو يتمّ اليوم بإمامتكم يا صاحب الغبطة، ولَكَمْ هو جميل لقاء الإخوة، نحن في الكويت نصرّ على اللّقاء فهو وجه المسيح الّذي قال "كونوا واحدًا كما أنا والآب واحد". بهذا القلب نقول لكم أهلاً بكم في الكويت بلد اللّقاء والودّ بتوجيهات سموّ أمير حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين أدامه الله، إنّ زيارتكم هذه مصدر رجاء وفرح وتعزيز للوحدة المسيحيّة الّتي ننشد، بوحدة القلوب تكبر المحبّة، فالكنيسة اليوم تواجه تحدّيات على المستوى الإيمانيّ والأخلاقيّ والعائليّ والاجتماعيّ وغيرها، التّحدّي للكنيسة جمعاء ولا يغلب إلّا باليد الواحدة والقلب الواحد الممتلىء نعمة ومحبّة وانفتاحًا. هذه هي القيامة في الكنيسة بسيادة المحبّة على الخصام والتّباعد، فلتكن موضع تأمّلنا وآمالنا.
صاحب الغبطة نقدّر زياتكم ومحبّتكم، فشكرًا على بركتكم وزادكم الله من نعمه سنين عديدة.
المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور".